in

تقدم الجيش جنوب طرابلس … يُبعد المدنيين عن خطر قذائف حفتر

منذ بدء حفتر عدوانه على العاصمة طرابلس قبل عام ونيف لم تتوقف الهجمات العشوائية على مناطق العاصمة طرابلس ومحيطها مخلّفةً عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى والخسائر المادية، ودمارا للبنية التحتية للعاصمة، إلا أن التقدم الذي أحرزته قوات الجيش مؤخرا أسهم في حماية المدنيين بصورة كبيرة.

وقبل تقدم الجيش في محاور جنوب طرابلس وسيطرته على أماكن استراتيجية مهمة ـ أودى القصف العشوائي لمليشيات حفتر على الأحياء والمناطق السكنية بالعاصمة بحياة أكثر من 334 مدنيا منذ بدء عدوان حفتر على طرابلس، بحسب تقارير أممية متعددة.

تغير الوضع العسكري

بدأ التغير العسكري على الأرض منذ إطلاق الجيش الليبي عملية “عاصفة السلام” التي كانت ردا على استهداف المدنيين عشوائيا، وتمكن الجيش خلالها من رد مليشيات حفتر إلى خطوطها السابقة.

واستردت “عاصفة السلام” مدن الساحل الغربي صبراتة وصرمان والعجيلات وزلطن، بالإضافة إلى الجميل ورقدالين، وصولا إلى قاعدة الوطية التي اقتحمها الجيش وبسط نفوده عليها في منتصف رمضان، بعد أن كانت مصدر تهديد للمدنيين في المنطقة الغربية.

بعد الوطية دخلت قوات الجيش مدن بدر وتيجي والأصابعة، متوّجَةً مسيرة النصر بالسيطرة على أكثر من 5 معسكرات جنوب طرابلس، مما أشاع الارتياح في نفوس المدنيين وأبعدهم عن خطر الاستهداف المباشر والعشوائي للمليشيات.

معسكر التكبالي

في مايو الجاري، سيطرت قوات الجيش الليبي على معسكر التكبالي الذي يبعد عن وسط العاصمة طرابلس 10 كيلومترات تقريبا، وكانت مليشيات حفتر سيطرت عليه خلال تقدمها في منطقة صلاح الدين جنوبي طرابلس في ديسمبر الماضي، ويمثل المعسكر نقطة ارتكاز مهمة في منعرج طريق صلاح الدين، وقد استخدم لقصف منطقة الهضبة المكتظة بالسكان.

 معسكر حمزة

وفي خضم تقدم الجيش الليبي في جنوب العاصمة طرابلس استعاد معسكر حمزة الذي يبعد 15 كيلومترا من وسط العاصمة، وضمه إلى سلسلة المعسكرات التي استولى عليها جنوب العاصمة.

واستخدمت مليشيات حفتر هذا المعسكر لاستهداف منطقة أبو سليم الأكثر اكتظاظا بالسكان في العاصمة مما أوقع عددا من القتلى والجرحى المدنيين، بينهم مرضى كانوا يتلقون علاجهم في مستشفى الخضراء.

معسكر اليرموك

يعدّ المقر العسكري الرئيسي والأكثر إستراتيجية في جنوب طرابلس، ويقع في منطقة خلة الفرجان ويبعد أكثر من 15 كيلومترًا جنوب طرابلس، وقد سيطرت عليه مليشيات حفتر في نوفمبر الماضي.

“الاستراحة الحمراء”

واستكمالا لتقدمها، اقتحمت قوات الجيش ما يعرف بـ “الاستراحة الحمراء” في منطقة عين زارة التي اتخذت منه مليشيات حفتر موقعا عسكريا مهما لقصف المدنيين في مناطق عين زارة والهضبة والمشروع وغيرها.

ومع السيطرة على هذه المعسكرات والمواقع المهمة يبتعد خط النار كيلومترات عن المدنيين بالعاصمة، ويأمن كثير منهم على أنفسهم من الاستهداف المباشر والقذائف العشوائية التي كانت تطلقها مليشيات حفتر على العاصمة طرابلس، في انتظار إبعاد الخطر عن العاصمة والمناطق المحيطة بها كليًّا.

ردًّا على الوجود الروسي في ليبيا…واشنطن تعتزم نشر لواء عسكري في تونس

عقب فرار الروس وخسارة مليشياته…حفتر يطلب العودة للمحادثات العسكرية