in

بعدما سلم قاعدة الخادم للإمارات… حفتر يسلم روسيا قاعدة الجفرة

من أجل حلمه بتولي السلطة في البلاد قدم حفتر القواعد للدول الأجنبية، وجعل ليبيا ساحة للحروب بالوكالة

فبعد ما أعطى الإمارات قاعدة الخادم شرق البلاد هاهو اليوم يحول قاعدة الجفرة إلى قاعدة روسية على الأرض الليبية.

ووفقا للتقارير فإن بعض المرتزقة الروس الذين فروا من محاور جنوب طرابلس تمركزوا في قاعدة الجفرة الجوية.

كما كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون عن وجود عدد من الطائرات الروسية، والتي يبلغ عددها 14 مقاتلة، وهي مزيج من “سوخوي 24″ و”ميغ 29”.والتي ترغب روسيا من خلالها قلب الموازين في ليبيا لصالحها بتقديمها الدعم الجوي لحفتر.

وكشفت التقارير أيضا أن الوضع لا يقتصر على المقاتلات الحربية فقط، فهذه صور أقمار صناعية لقاعدة ‎الجفرة بتاريخ 23 مايو، تكشف وجود طائرات ميج-23 و ميج-29 ومروحيات مقاتلة روسية ?? من نوع ميل مي-8 و ميل مي-21، بالإضافة إلى نظام رادار جديد.

فهل ينوي حفتر تسليم قاعدة الجفرة لروسيا لبدء استهداف مواقع الجيش الليبي والأحياء المدنية في طرابلس.

حفتر طلب ذلك سابقا

وقال المحلل السياسي فرج دردور، إن تحويل قاعدة الجفرة إلى قاعدة روسية غير مستبعد، لأن حفتر يريد ان يحتمي بأي قوة تمكنه من البقاء والسيطرة على ليبيا في المستقبل .

وأضاف دردور في تصريح لشبكة الرائد أن القوات الروسية موجودة منذ فترة، وهي من تدير السيطرة من حيث التواجد أو الدفاع.

وأشار دردور إلى أن حفتر سبق وأن طلب من الروس إقامة قاعدة دائمة لروسيا في ليبيا.

لازال الرهان على الحل العسكري

وأكد المحلل السياسي أبوزيد أن الانخراط الروسي واضح وبشكل كبير، وتصعيد الوجود العسكري على نحو لا يمكن إنكاره.

وأضاف أبوزيد، في تصريح لشبكة الرائد، أن تسليم حفتر قاعدة الجفرة للروس يؤكد أن هدف حفتر هو السلطة، ولو أدى ذلك إلى التفريط في السيادة الوطنية، وجعل ليبيا مسرحاً للصراع الدولي على النفوذ وتصفية الحسابات الإقليمية.

وأوضح أبوزيد أن ذلك يؤكد عدم مصداقية الأطراف الداعمة لحفتر في التزامها بالحل السياسي في ليبيا وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن (فرنسا وروسيا)، ولازالت تراهن على تحقيق مصالحها من خلال دعم حفتر

تحويل الجفرة لقاعدة روسية سيجعلها هدفا

وقال المحلل السياسي محمد غميم، إن جزءا من القوات الروسية المنسحبة من جبهة طرابلس غادرت عن طريق الطائرات ذهب لبنغازي وجزء عاد إلى سورية.

وأضاف غميم في تصريح لشبكة الرائد أن نحو300 مركبة مصحوبة بمنظومات دفاع جوي وصلت إلى قاعدة الجفرة.

وبين غميم أنه من المحتمل أن تكون الجفرة نقطة تجمع، وليس نقطة استقرار، لأنها قريبة من المنطقة الغربية وقد تكون منطقة مستهدفة من قبل طيران الوفاق قريبا.

ورأى غميم أن انسحاب هذه القوات جاء بعد اتفاقيات دولية من الدول التي لديها مصالح في ليبيا، وتدعم الحكومة الشرعية في ليبيا منها تركيا وأمريكا، وبعض الدول المخالفة للشرعية، والتي لاتريد الخروج دون الحصول على مقابل.

رهن البلاد

من جهته قال المحلل السياسي عبدالله الكبير، إن حفتر رهن البلاد لداعميه، وبما أن هذه الدول ساعية للتدخل العسكري المباشر وغير المباشر فمن الطبيعي أن تستخدم القواعد والمعسكرات وكافة المؤسسات في نطاق سيطرة حفتر.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن هذه الدول لم يعد بالنسبة لهم تمكين حفتر، بل الاستثمار في الصراع بعد أن حوله حفتر إلى صراع إقليمي ودولي.

وأشار الكبير إلى أن دور حفتر قد ينتهي أو يتم أبعاده، ولكن مشاريع الدول الداعمة له مستمرة في التوسع العسكري وزيادة نفوذهم داخل ليبيا ليكون لهم دور وحصة حين تحل مواسم التسويات

فهل تشهد ليبيا صراع إقليميا بين روسيا ودول حلف الناتو أم أن الدور الروسي سيكتفي بدعم مبادرة عقيلة صالح والضغط على حفتر للرجوع لطاولة المفاوضات؟

وماذا سيكون رد حكومة الوفاق وحلفاءها على هذا التمدد الروسي في البلاد؟

ليبيا ومالطا توقعان اتفاقية تفاهم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية

كرموس: تصريحات المسماري المسيئة لليبيات لعبة قذرة تدل على إفلاسه ويجب محاكمته