كشف خبير عسكري روسي، السبت، أن الخارجية الروسية تريد قطع الدعم الروسي عن حفتر، لتماديه وخسائره على الأرض.
وقال الخبير العسكري الروسي، بافل فيلغينهاور، في حديثه لصحيفة “روسبالت” الروسية، إن هناك لما أسماه “خلافاً كبيراً” بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو، حيال دعم حفتر، مشيراً إلى أن الأوضاع في ليبيا معقدة، وأن تدخل روسيا فيما يجري هناك ليس بالأمر اليسير.
وأوضح فيلغينهاور إلى أن وزارة الدفاع تدعم حفتر، والكرملين “القيادة الروسية” والخارجية لا يدعمانه إطلاقا، لافتاً أن هناك اختلافا في وجهات النظر بدأ في يناير الماضي، عندما شارك رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وحفتر، في اجتماع موسكو من أجل وقف إطلاق نار، والذي شهد مغادرة حفتر دون أن يوقع أي اتفاق.
وأشار فيلغينهاور، إلى أخبار نشرتها مؤخرا وسائل إعلام روسية مقربة من الكرملين، حول انسحاب المرتزقة التابعين لشركة “فاغنر” من جبهات القتال في ليبيا، لعدم سداد حفتر المال لهم، إلى جانب إقامة موسكو علاقات مع حكومة الوفاق، مبيناً أن شويغو التقى مرارا حفتر وداعميه، أما لافروف فقد أدان أعمال مليشياته في ليبيا.
يشار إلى أن العاصمة الروسية استضافت خلال شهر يناير الماضي وبمبادرة تركية روسية، ومحادثات لوقف إطلاق النار بين حكومة الوفاق وميليشيات حفتر، وخلال المباحثات وقع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج على الاتفاق، فيما غادر حفتر دون توقيع هدنة.
