in

عقب تحرير قاعدة الوطية، ردود فعل مشيدة بانتصارات الجيش، وترنّح في معسكر الكرامة

توالت ردود الفعل المشيدة بانتصارات الجيش الليبي وتحريره قاعدة الوطية العسكرية من مليشيات حفتر التي استخدمتها لقصف المدنيين الآمنين في منازلهم، ومؤسسات الدولة الليبية العامة وممتلكات المواطنين الخاصة.

مليشيات حفتر استماتت في الدفاع عن القاعدة بعد أن زودتهم الدول الداعمة لهم بأحدث المنظومات الجوية العسكرية والأسلحة والذخائر، قبل أن تسقط في أيدي رجال الجيش، ويدمر سلاح الجو عددا منها بعد أيام من الرصد والتتبع.

جاءت ردود الفعل المحلية داعمة ومرحبة بتوالي انتصارات قوات الجيش على مليشيات حفتر بدءا من تحرير مدن الساحل الغربي إلى تحرير قاعدة الوطية.

بداية النهاية

القائد الأعلى للجيش الليبي فائز السراج أعلن، أمس الاثنين، تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة المليشيات والمرتزقة الإرهابيين، مؤكدا انضمامها للمدن المحررة في الساحل الغربي.

السراج أكد، في بيان له، أن تحرير الوطية لا يمثل نهاية المعركة وإنما يقرب قوات الجيش الليبي من تحرير كافة المدن والمناطق للقضاء على مشروع الهيمنة والاستبداد الذي يهدد آمال الليبيين وتطلعهم للديمقراطية.

استمرار التحرير مجلس النواب أشاد بهذه الانتصارات المتتالية، مطالبا قوات الجيش الليبي بالاستمرار في تحرير كافة أرجاء الوطن من المعتدين والتعجيل بعودة النازحين إلى مساكنهم.

مجلس النواب تقدم، في بيان له عقب تحرير قاعدة الوطية، بالتهاني لكافة الشعب الليبي ومنتسبي قوات الجيش والقوة المساندة لتحريرها من هيمنة العصابات المسلحة التي يقودها حفتر.

إسدال الستار

رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان قال، إنه بسيطرة قوات الوفاق على قاعدة الوطية وطرد مليشيات حفتر منها، نقترب من إسدال الستار على حفتر وداعميه ومشروعه العسكري الاستبدادي، وفتح الباب أمام الليبيين جميعا للبدء في بناء دولتهم الديموقراطية.

صوان حيّى جميع المرابطين في الجبهات، متوجها بالشكر لكل الدول الحليفة التي وقفت مع الشعب الليبي، وعلى رأسها تركيا وقطر، في الدفاع عن قضيته بعدم رجوع الدكتاتورية والاستبداد من جديد.

لا حوار مع حفتر

المجلس الأعلى للدولة أكد، بعد مباركتة تحرير قاعدة الوطية الجوية، أنه لا حوار سياسيا إلا بعد القضاء على مشروع الانقلاب، وإبعاد شخوصه المتمثلة في مجرم الحرب حفتر ومليشياته التي أوغلت في دماء الليبيين وأموالهم وممتلكاتهم.

المجلس الأعلى أوضح، في بيان له، أن هذا الانتصار يدل على حجم الإصرار والعزيمة التي تمتلكها قوات الجيش لصد عدوان حفتر ومرتزقته متعددة الجنسيات وبسط سيادة الدولة.

صفر الشمال

وزير الداخلية فتحي باشاغا أكد عقب تحربر قاعدة الوطية أن حفتر أصبح الآن صفرا على الشمال، وباتت فرصة نجاحه معدومة!.

باشاغا قال، وفق تغريد له على حسابه بتويتر، إنه من الحكمة الآن أن يعيد داعمو حفتر “الإمارات، روسيا، مصر، الأردن” تفكيرهم في محاولتهم تقويض حلم الليبيين في الديمقراطية.

صدمة الهزيمة

بعد مرور قرابة 15 ساعة من الصمت، لم يجد خلالها إعلام حفتر أي مبررات يسوقها للهزيمة سوى بث الأخبار المضللة، فقد نشرت قناة الحدث التابعة لأحد ابناء حفتر أخبارا مزورة عن تعرض قاعدة الوطية للقصف الجوي ومقتل نحو 20 عنصرا من الجيش ونقلهم إلى مصحة وهمية تحمل اسم الفوانيس في زوارة، وذلك في الوقت الذي كان فيه رجال الجيش يتناولون وجبة السحور في قاعدة الوطية.

وتبع هذه الأخبار خروج المتحدث باسم المليشيات المعتدية أحمد المسماري فجرا قائلا، إن انسحابهم من القاعدة انسحاب تكتيكي، وكان مخططا له منذ أشهر، وهم الذين فروا منها في جنح الظلام تاركين وراءهم مدرعات وأسلحة ومنظومة الدفاع الجوي الروسية “بانتسير”.

ولم يكتفِ المسماري بذلك بل أعلن حدوث انسحاب تكتيكي آخر لمليشياتهم من محاور جنوبي طرابلس، مسمّيًا ذلك بـ “إعادة التموضع وفك الالتحام عن الأحياء السكينة في طرابلس في فترة العيد”، حسب ادعائه.

وفي ساعات الصباح الأولى دخلت قوات الجيش الليبي منطقتي بدر وتيجي في باطن الجبل، معلنة الاستمرار في إعادة ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة حفتر في المنطقة الغربية إلى حضن الوطن، لتتجه الأنظار صوب مدينة ترهونة المعقل الأكبر والأخير لمليشيات المتمرد في المنطقة الغربية.

صدمة الوطية بين تموضوعات المسماري وخيبة آمال أنصار حفتر

قراءات حول مؤتمر التموضع والانسحابات التكتيكية للمسماري فجر الثلاثاء