Menu
in

ميليشيات حفتر المهزومة على خطى الدواعش… تزرع الألغام وتفخخ المنازل

أمام أحد مقار سرايا الهندسة العسكرية التابعة لقوات الجيش الليبي بعملية بركان الغضب وضعت ألغام قد نزعت لتوها بعد أن زرعتها ميليشيات حفتر المهزومة

على خطى الدواعش

لم يجد أبطال سرية الهندسة العسكرية التابعين لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي فرقاً بين هذه الألغام والكمائن التي زرعتها ميليشيات حفتر المهزومة، وتلك التي نزعوها من أحياء عدة في سرت بعد وضع تنظيم الدولة “داعش” لها حينئذٍ لعرقلة تقدم قوات عملية البنيان المرصوص.

يقول أحدهم متحفظاً على ذكر اسمه، هذه الألغام الخمسة زرعتها ميليشيات حفتر في مشروع الهضبة، وتحركنا لنزعها جاء بعد وورود بلاغ من قوات الكتيبتين 166 للحماية والحراسة و 301 مشاة التابعتين للجيش الليبي

يتابع في حديثه للرائد أن التعرف على الألغام تم بعد أن تنبهت لها قواتنا في أحد تقدماتها، مضيفاً، أنهم لم يعثروا على ألغام فحسب، بل عثروا على قذيفتين موصلتين بسلك معدني رفيع، للإيقاع بأكبر عدد من مقاتلينا، وفق قوله.

يضيف بحسرة قوله “يطبقون أسلوب التنظيم الإرهابي، وعلى العالم أن يعرف من زعم أنه أتى لمحاربة الإرهاب هاجم طرابلس بإرهابيين ومطلوبين للعدالة، لنشر الإرهاب في كل أرجائها”

— في شر أعمالهم —

يقول عضو مفرزة الهندسة العسكرية التابعة لعمليات سرت – الجفرة نقيب “منير الزعلوك” إن ميليشيات حفتر الغازية لمنطقة غربي سرت وقعت في شر أعمالها حينما انفجرت في اثنين من آلياتها ألغاماً كانت هي من زرعتها قبل ذلك.

يضيف في حديثه للرائد أن أول مهمة لمفرزتهم كانت في نهاية مارس، عندما رصدت طلائع قوات الجيش الليبي في عملية سرت – الجفرة ألغاماً أرضية في محور البحر المحاذي لمنطقة أبو قرين.

وتبدو الآلية التي انتهجتها ميليشيات حفتر لزراعة الألغام المضادة للآليات واضحة، وأن مخازنها موجودة في الأبيار والرجمة شرقي ليبيا.

واستذكر عملهم خلال معركة البنيان المرصوص عام 2016م، مضيفاً أن أول لغم قام بنزعه ذكره بأسلوب تنظيم الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن استعمال هذا النوع من الألغام الدفاعية لا يدل إلا على الجبن، وفق قوله.

اختتم “الزعلوك” حديثه بأن “روحنا رخيصة من أجل سلامة الوطن”.

وجهان لعملة واحدة

لم يكن لجوء ميليشيات حفتر إلى زراعة الألغام، غريباً للخبير العسكري العميد طيار “سعيد المالطي”، الذي قال إن لجوء ميليشيات حفتر لهذا الأسلوب، ليس غريباً، مُضيفاً أن ميليشيات حفتر وتنظيم الدولة الإسلامية وجهان لعملة واحدة.

وعزز حديثه للرائد بإقدام ميليشيات حفتر على استخدام التفخيخ في عدة مواقع، مذكراً بما تم العثور عليه في عدة مواقع بمدينة سرت خلال معركة البنيان المرصوص عام 2016م من أجل الإيقاع بالعدد الأكبر من مقاتلي العملية حينئذٍ.

ونبّه “المالطي” قوات الجيش الليبي والقوات المساندة بضرورة التحوط والانتباه لذلك، داعيًا حكومة الوفاق الوطني ورئاسة الأركان التابعة لها لتوفير معدات الكشف التي تساعد قواتنا على التعرف على مواقع الألغام التي زرعت دون وجود خريطة تدل عليها.

ولم يجد محدثناً مبرراً للجوء ميليشيات حفتر لاستخدام هذا الأسلوب الانتقامي إلا ما ألحق. بهم من خسائر فادحة، مختتماً قوله “يستخدمون كل الأساليب القذرة لأنهم يخسرون المعارك”.

أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version