كانت للدول المغاربية مواقف متباينة في شدتها من الأزمة الليبية، صبت كلها في إناء تأييد حكومة الوفاق لكونها الحكومة الشرعية المعترف بها لدى العالم كله.
مواقف الدول المغاربية تجاه ليبيا اتفقت على رفض التدخلات الخارجية، ودعم الحل السياسي الليبي الداخلي، كما جددت هذه الدول مواقفها الثابتة من الأزمة الليبية بعد انقلاب حفتر، وهو ما طرح تساؤلا حول كيف يمكن للوفاق استثمار مواقف هذه الدول؟
توطيد العلاقات المغاربية
الكاتب عبد الله الكبير دعا حكومة الوفاق إلى أن تؤكد ضرورة دعوة دول المغرب العربي إلى حضور كافة المؤتمرات واللقاءات الدولية حول ليبيا وعدم إقصائها.
ورأى الكبير، في تصريح للرائد، أن من الواجب توطيد العلاقات الاقتصادية والعلمية مع الدول المغاربية، وإطلاعها دوريًّا على كافة التطورات والمواقف والأدوار الدولية والإقليمية.
المطالبة بمواقف أكثر حزمًا
ومن جهتها، قالت عضو مجلس النواب ربيعة أبوراس، إننا لم نرَ من الدول المغاربية مواقف أكثر شدة وجزمًا تجاه التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي.
وطالبت أبوراس، في صفحتها على فيسبوك، الدول المغاربية برفض تدخلات بعض الدول في الشأن الليبي صراحة وبوضوح، وبمساعدة حكومة الوفاق في حماية الحدود الليبية من تسرب الهجرة غير القانونية.
إحياء الاتحاد المغاربي
ومن جانبها، طالبت عضو المجلس الأعلى للدول فوزية كروان، حكومة الوفاق بأن تعمل على إحياء اتحاد المغرب العربي، صفة ليبيا رئيساً له، وإعطاء الدول المغاربية دورا في حل المشكلة الليبية.
وأضافت كروان، في تصريح للرائد، أن دول المغرب العربي الكبير تجمعها روابط اجتماعية وامتدادات قبلية وعرقية واحدة، وتجمعها الجغرافيا المشتركة، واتحاد المغرب العربي كان تتويجًا لكل هذه العوامل.
