in

صوان: جهود السراج في التصدي للعدوان مقدرة لكنها لا تعفيه من اتخاذ خطوات أخرى هامة



بعد إعلان حفتر لثالث انقلابته أجرت شبكة الرائد الإعلامية لقاء قصيرا مع رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان للحديث عن الأفق السياسي، وماذا يجب أن تفعله الأجسام السياسية المنبثقة عن الاتفاق السياسي تجاه إعلان حفتر الانقلابي فإلى نص الحوار :


• الآن وبعد انقلاب حفتر الثالث، كيف ترى شكل ومستقبل العملية السياسية في ليبيا على الأمد القريب؟
هل هناك حل سياسي يلوح في الأفق؟

الحقيقة لا بد أن نكون صريحين في القول بأن الأفق السياسي في ليبيا شبه مسدود، فعلاوة على استمرار الصراع والمؤامرات لإجهاض ثورة فبراير، فنحن أيضا جميعاً غير مطمئنين على مستقبل العملية السياسية، ولدينا قلق يشعر به كل مواطن ليبي، بسبب وجود هذا الانسداد، وإذا نظرنا إلى الوضع القائم الآن فإن هذه الأجسام المشلولة تبعث القلق في نفس أي مواطن مهتم ببلاده، وهذا حتماً سيطرح سؤالا: إلى متى سيستمر هذا الحال؟!
وما هو المخرج في ظل هذا الانقسام؟
وهل هذه الحكومة قادرة على بسط نفوذها، وإعادة الحياة للمؤسسات السيادية والقيام بواجباتها في توحيد ليبيا؟

• أمام هذا الوضع، كيف ترى عمل المجلس الرئاسي والحكومة؟
أو ما هي الخطوات التي يجب أن تتخذها الحكومة إزاء هذا الوضع؟

بكل صراحة الحكومة تحتاج الكثير، وهناك خطوات وإصلاحات مهمة عرضت عليها، وباتت مطلب عاما يجب القيام بها، لكن للأسف مرت سنوات دون استجابة، ومن هذا الباب فإن جهود السيد الرئيس مثمنة، ووقفته في التصدي للعدوان مقدرة، ومع تفهمنا لكثير من الظروف والتحديات التي تواجه الحكومة إلا أنها لا تعفي من اتخاذ خطوات هامة وضرورية من شأنها أن ترتقي بالحكومة إلى مستوى مواجهة الأزمة، وتطمئن الليبيين لمستقبلهم السياسي، وتعزز الثقة في الحكومة.

ونقول هذا من باب النصح أمام كل الليبيين بعدما قدمناه عديد المرات دون إعلان، لأنه واجب وطني نؤديه، وليست لنا مشكلة مع الأشخاص، ولم ندخر جهدا، ولا زلنا ندعم المسار السياسي والمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق على كل المستويات.

• والأجسام الأخرى؟
أقصد مجلسي النواب والأعلى للدولة، هل هناك خطوات يجدر بهذه المجالس اتخاذها في هذا الوقت بالذات؟
وهذا يدعونا في ذات الوقت إلى توجيه نداء عاجل إلى مجلسي النواب والدولة اللذين استمدا شرعيتهما من الاتفاق السياسي بعد أن أصيبا بالترهل والشلل وخاصة مجلس النواب المنقسم، بعد أن تراجعت الثقة في مدى قدرة المجلسين على الوصول لتوافق سواء من الأطراف الدولية أو بعثة الأمم المتحدة أو الليبيين في الداخل، وأصبح هناك إحباط، وأصبح الجميع يرى أن هذه الأجسام لم تستطع أن ترسم لنا خارطة طريق تخرجنا من هذه المرحلة البائسة التي نمر بها حالياً، هذا أمر يجب الاعتراف به.

ومع ذلك ربما يكون المشهد الحالي، وما قام به حفتر فرصة أخيرة لهذه الأجسام، لالتقاط الخيط لكي تعود للمشهد السياسي، وتقدم شيئا يعيد ثقة الليبيين فيهما، وذلك بممارسة دورها السيادي، ورسم خارطة طريق كاملة للخروج من الأزمة وصولا إلى الدستور والانتخابات، ومن ذلك الآن إعادة هيكلة السلطة التنفيذية، وتعديل المجلس الرئاسي وحكومته، أو تغييره، ليكون قادرا على أداء مهامه بما يتماشى مع هذه الأزمة الخانقة.

النائب الأول لعقيلة صالح: نرفض الانقلاب على المسار الديمقراطي وندعو للاستفتاء على الدستور

الوطنية للنفط تؤكد إعادة فتح صمام خط الغاز بـ #سيدي_السائح