أعلن النائب الاول لرئيس مجلس نواب طبرق فوزي النويري، الأربعاء، رفضه الانقلاب على المسار الديمقراطي والعملية الانتخابية مهما كان مصدره وحجته، مشيرا إلى تمسكه بالعملية السياسية الديمقراطية التي تعبر عن الناخب الحر.
وأرجع النويري، في بيان له، ما تمر به البلاد اليوم إلى غياب وتأخر صدور الدستور الذي ينظم الدولة ويفصل بين كل الصراعات السياسية، مضيفا أنه يجب العمل على تمكين الشعب من الاستفتاء على مسودة الدستور التي أنجزت لقطع الطريق على كل الأجندات المتربصة بمصير الدولة، حسب تعبيره.
وأضاف النويري أن نيل الحرية شرف ومسؤولية في آن واحد، ويتحتم على الكل مواجهة كل الأخطار المحدقة التي تؤدي إلى تشظي الوطن، وبذلك نبتعد عن ثقافة العصبية كما دعا زملاءه في النواب إلى أن يتوحدوا، من أجل خلق مشروع وطني يسرع في إنهاء حالة الفوضى والاقتتال.
وأوضح النويرى أنه على الرغم من كل التحديات والصعاب والمخاطر التي تحدق بهم كأعضاء في مجلس النواب فإنه يتذكر زميلته سهام سرقيوة حيث مثلت واقعة الاعتداء عليها حسب وصفه وصمة عار في جبين من قام بهذا الفعل فهي امرأة ليبية قبل عملها السياسي.
وتابع النويري بأن الليبيين بعد تسع سنوات من الثورة لازالوا يبحثون عن الدولة التي عصفت بها التناقضات الداخلية، والتدخلات الخارجية، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كافة الخلافات بين أبناء الوطن الواحد، وحقن دماء أبنائه.
وكان خليفة حفتر أعلن قبول ماوصفه بالتفويض الشعبي له بقيادة البلاد، وإسقاط الاتفاق السياسي المعترف به من مجلس الأمن، والأمم المتحدة.