Menu
in

مراقبون: تواصل وليامز مع عقيلة عقب إعلان حفتر انقلابه دليل على رفض البعثة للانقلاب




بعد طلب خليفة حفتر التفويض الشعبي لتسلم مقاليد الحكم والتربع على كرسي السلطة الذي جاء ردا على مبادرة عقيلة صالح ودعوته إلى إيجاد حل سياسي عبر تغيير المجلس الرئاسي ـ أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبر تويتر، أن رئيسها المكلف “ستيفاني وليامز” تواصلت اليوم مع رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح هاتفيا، ورحبت بتلك المبادرة في إطار جهود البعثة لإيقاف الحرب، وإيجاد حل سياسي للأزمة، حسب البيان.


البعثة ترفض الانقلاب

الكاتب الصحفي عبد الله الكبير رأى أن البعثة تواصلت مع عقيلة؛ لأن مبادرته لا تلغي الاتفاق السياسي بل تَنْشُد تغييره، في حين أن حفتر كعادته لا يعترف بأحد يمكن أن يكون شريكا أو محاورا في العملية السياسية.

وأضاف الكبير، في تصريح للرائد، أن هذا يدل على أن البعثة الأممية ترحب بأي مبادرة سياسية أساسها الحوار والتغيير السلمي، وترفض التجاوب مع المحاولات الأحادية للانقلاب على الشرعية.

أمر متوقع
الكاتب علي أبو زيد يقول إن تجاهل وليامز لحفتر أمر متوقع، فلا يمكن التعاطي مع شخص يصرّ على نسف كل مجهود أممي ودولي لحل الأزمة سياسياً، ولا يؤمن إلا بالانقلابات وإراقة الدماء والاستكثار والاستقواء بالمرتزقة والمجرمين.

وأضاف أبو زيد، في تصريح للرائد، أن تواصل وليامز مع عقيلة يأتي في إطار محاولة البعثة جرّ مجموعة نواب عقيلة إلى الحل السياسي، خاصة أن مبادرته ليست بالتطرّف الذي قدّمه المجرم حفتر بطلبه التفويض وإسقاط الاتفاق السياسي.


نقل للصراع لدوائر أخرى

عضو مجلس النواب ربيعة أبو راس قرأت اتصال البعثة بعقيلة صالح لمباركة مبادرته، على أنه نقل للصراع السياسي خارج دائرة تيار الوفاق الوطني الذي أصبح اليوم يغطي جزءا كبيرا من التيارات السياسية المختلفة، فالصراع البارد داخل دائرة الوفاق قابل للتدجين.

وأضافت أبو راس، عبر صفحتها الرسمية، أن ما نراه هو تبادل لأدوات الصراع بين عقيلة وحفتر عبر التلويح بمبادرة سياسية وانقلاب عسكري في تزامن غرّ الجميع، وما هو إلا مصيدة سيقع في شباكها كثير؛ ولذلك فإنه بهذا المعنى لا فرق بين مكالمة ترمب لحفتر في بداية الحرب على طرابلس، ومكالمة ستيفاني ـ التي أكن لها كل احترام ـ لعقيلة صالح في نهاية الحرب، حسب قولها.


بداية تجاهل دولي
الكاتب السياسي فرج فركاش رأى أن ما قامت به ويليامز اليوم هو بداية تجاهل دولي لانقلاب حفتر الوهمي، في ظل التمسك بقرارات مجلس الأمن السابقة التي ما زالت تعترف بالاتفاق السياسي والأجسام المنبثقة عنه، ومنها مجلس النواب الذي يسعى حفتر لإلغائه والانقلاب عليه.

ويتوقع فركاش، في تصريح للرائد، أنه على الرغم من أن عدد النواب في طبرق أقل بكثير من النواب في طرابلس والمتغيبين عن الجلسات، فإن خطوة حفتر ربما تدفعهم إلى التوحد من جديد.





أُترك رد

كُتب بواسطة سالم محمد

Exit mobile version