كشف المركز الليبي لحرية الصحافة، الاثنين، عن وثائق توضح التدخل الروسي وضلوعه في تمويل وسائل إعلامية ليبية موالية لمليشيات حفتر وأنصار النظام السابق، والتي يبث بعضها من العاصمة المصرية القاهرة.
واوضح المركز في بيان طارئ له أن الوثائق التي لديه جاءت بناءا عن تحقيق نشره مرصد”ستانفورد”للسياسات الإلكترونية حول التغطية الإعلامية خلال فترة النزاع الليبي الذي ركز على جوانب جديدة تتعلق بالتلاعب في بيئة الإعلام الليبي من ممثلي الروس برعايتهم واجهات وسائل إعلام إخبارية عبر الإنترنت وصفحات بموقع فيسبوك ، ويتوسعون في أنشطة مماثلة في دعم وتمويل وسائل إعلامية تلفزيونية أبرزها قناة الجماهيرية الموالية لسيف القذافي
وأشار المركز وفقاً للتحقيق الوثائقي أن الدعم الروسي الخفي لا يعتمد على الأسلحة والمرتزقة فقط، بل يمتد للتأثير على عمليات التواصل الاجتماعي ودعم وسائل الإعلام الموالية لخليفة حفتر وسيف القذافي كمرشحين سياسيين لحُكم ليبيا بإنشاء صفحات على فيسبوك داعمة للاثنين ومرتبطة برجل الأعمال الروسي ” بيفجيني بريجوزين ” الذي دعم حفتر بعناصر من شركة فاغنر الروسية
وأكد المركز وفقا للتحقيق إن الشركة الروسية المرتبطة برجل الأعمال الروسي “بريجوزيني” الحليف المقرب “لفلاديمير بوتين” تملك 50% من قيمة رأس المال لقناة الجماهيرية التي تبث من العاصمة المصرية القاهرة، ويُديرها الشاعر ورئيس هيئة الإذاعات الجماهيرية بالنظام السابق “علي الكيلاني”
وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أوردت في يوليو من العام الماضي تقريرا مستندا إلى وثيقة صادرة عن مكتب النائب العام بطرابلس قالت فيه إن السلطات الليبية قبضت على روسيين اثنين متهمين بممارسة نشاطات تهدف إلى التأثير على الانتخابات في ليبيا.