في زيارة لتأكيد أواصر الأخوة ونبذ الفرقة والفتن بين مدينتي بني وليد ومصراتة، عميد بلدية بني وليد سالم انوير ووفد رفيع المستوى يضم حكماء وأعيان المدينة يحل ضيفا على مدينة مصراتة حيث استقبله عميد بلديتها مصطفى كرواد ومسؤولو المدينة وآمر المنطقة العسكرية الوسطى وآمر غرفة تأمين سرت الجفرة.
هذه الزيارة لم تعجب حفتر ومناصريه الذين سعوا دائما لبث الفرقة بين المدن الليبية لتحقيق أطماعه في السيطرة على البلاد، فحرك ترسانته الإعلامية في محاولة منه لزرع الفتنة وتشويه حقيقة ما تناولته الزيارة.
تزييف الحقائق كعادته مارس إعلام حفتر هوايته المفضلة وهي تزييف الحقائق ونشر أخبار زائفة حول زيارة وفد بني وليد إلى مصراتة، فبثت “قناة الحدث” بيانا قديما ادّعت أنه لأعيان بني وليد، وأظهرت شخصا في أحد برامجها ينتحل صفة مسؤول في بلدية بني وليد؛ لنشر الفتن بين المدينتين وعرقلة أي جهود ومحاولات للم الشمل.
فيما نشرت صحف صفراء أخرى أخبارا مغلوطة فحواها أن مصراتة اشترطت لقبول الصلح إرسال بني وليد لمقاتلين منها إلى مصراتة للمشاركة ضمن صفوف الجيش في دحر عدوان حفتر.
لكن حقيقة الزيارة التي طغت عليها روح الأخوة، هو أن بني وليد أكدت أن 70% من المدينة تؤيد حكومة الوفاق وتدعم قوات الجيش. وناقش وفد بني وليد سبل التنسيق مع مصراتة لتوفير احتياجات المدينة من مواد طبية ووقود، والتعاون في تأمين البوبات المشتركة بين المدينتين.
وضم وفد بني وليد مسؤولي القطاعات الخدمة بالمدينة، ومدير الأمن وآمر بوابة بئر دوفان، ومدير المرور والترخيص، ومدير النجدة بالمديرية، وقد استقبلهم عدد من أعيان مصراتة ورئيس الهيئة العامة للثقافة.
