in

ردًّا على قتل أطفال العاصمة، “عاصفة السلام” على مشارف ترهونة




شهد اليوم السبت فصلا جديدا من فصول عملية “عاصفة السلام” بتقدم القوات البرية مدعومة من السلاح الجوي نحو مدينة ترهونة ضمن العملية التي أطلقتها حكومة الوفاق لحماية العاصمة من استهداف مليشيات حفتر الممنهج والمتكرر لأحيائها المكتظة بالسكان، وردا على ازدياد وتيرة القصف في الوقت الذي يمكث فيه سكان العاصمة في بيوتهم التزاما بالحظر المفروض لمجابهة جائحة كورونا.

ميليشيات حفتر التي جُن جُنونها بعد فقدانها مدن الساحل الغربي لطرابلس بدأت تقذف حممها على سكان العاصمة الآمنين في بيوتهم، فقتلت عددا من المدنيين، بينهم أطفال.


نحو ترهونة

المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو قال، إن سلاح الجو نفّذ طلعتين قتاليتين استهدفتا 5 أهداف، بينها مواقع خلفية لميليشيات حفتر في ترهونة؛ تمهيداً لتقدم القوات برًّا.

وقالت عملية “بركان الغضب” في صفحتها الرسمية، إن قوات الجيش اقتحمت معسكر الحواتم في ترهونة وأسرت 20 من فلول الميليشيات الهاربة، إضافة إلى أسرها 102 آخرين في مجمل العمليات العسكرية حتى الآن، واستحوذت على 5 آليات مسلحة، ومدفع هاوزر، و4 دبابات، و4 عربات عسكرية، وقاذف هاون، كما قبضت على مجرم متورط في تصفية 3 مدنيين يوم 15 فبراير الماضي خلال مرورهم بالطريق الساحلي.

وواصلت قوات الجيش تقدمها نحو ترهونة وأحكمت سيطرتها على منطقتي الرواجح والشريدات اللتين تتخذ منهما ميليشات الكاني منطلقا للإغارة على الطريق الساحلي وخطف المدنيين وقتلهم على الهوية، كما تقدمت قوات الجيش إلى ما يعرف بمثلت القومة وبوابة الويف من جهة غريان؛ استعدادا للمرحلة القادمة من العمليات العسكرية.

استهداف الأطفال
ميليشيات حفتر صبت خلال اليومين الماضيين جام غضبها لخسارتها مدن الساحل الغربي على المدنيين في العاصمة وأمطرتهم بقذائفها العشوائية، وكان من بين قتلى القصف العشوائي أطفال عدة.
مركز الطب الميداني والدعم أكد مقتل الطفل عبد الغفار عبد الحميد جمعة عياد ( 16 سنة) بعد سقوط قذائف على منطقة طريق الشوك مقابل مصحة “رويال”، وأصيب 3 من عائلته بجروح.
وأضافت عملية بركان الغضب، أن الطفل رواد جمال الربيعي 5 سنوات، قد قتل أيضا، وأصيب إخوته قصي ورزان وروبين، عقب استهداف ميليشيات حفتر منازل المواطنين في طريق السور بالعاصمة طرابلس بصواريخ غراد.

“عاصفة السلام”
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أطلق، في 26 من مارس الماضي، عملية “عاصفة السلام” العسكرية ردا على اعتداءات ميليشيات حفتر المستمرة على أحياء طرابلس.

وفور بدء العملية استطاعت قوات الجيش دحر ميليشيات حفتر وإجبارها على الخروج من مدن الساحل الغربي لطرابلس في أقل من 24 ساعة، كما أسقطت 3 مقاتلات لميليشيات حفتر من طراز “سوخوي 22″، وقطعت خطوط إمداده ومن ذلك استهدافها طائرة شحن عسكرية في محيط ترهونة، وكثفت قوات الجيش استهدافها لتجمعات الميليشيات في قاعدة الوطية الجوية جنوب غرب طرابلس.

القبلاوي: تحرير مدن الساحل الغربي يمثل دفعة قوية للدبلوماسية الليبية لكسب المعركة السياسية

وصول شحنة معدات طبية من الصين إلى طرابلس