بعد عام كامل من المعارك التي شهدت هزائم متوالية تكبدتها ميلشيات حفتر ومرتزقته الذين استجلبهم من عدد من الدول وتدفع لهم دويلة الإمارات مرتباتهم ـ أطلقت قوات الجيش الليبي عملية السلام التي تستهدف نشر السلام والطمأنينة في كل ربوع ليبيا، والرد على استهداف حفتر للأحياء السكنية والمرافق العامة.
بدأت العملية بضربات موجعة طالت إمدادات العدو المتمرد في كل مناطق غرب البلاد؛ لقطعها، ثم مراكز القيادة والعمليات والسيطرة ومحطات التشويش ومخازن الذخائر؛ لعزل تلك الميلشيات وتشتيت قواها.
وقد تسببت الضربات الجوية في انهيار معنويات ميلشيات حفتر وتبعثر قواها، فخسرت مناطق، وتراجعت هجماتها، جراء استهداف طيران الجيش الليبي مصادر تموينها وذخائرها ووقودها.
كما نجحت عملية “عاصفة السلام” في قتل عدد من قيادات المجرم حفتر في ترهونة وسرت وأبوقرين، منهم من اعترف به إعلامه ومنهم من لم يعلنه خوفاً على معنويات ميلشياته، التي علمت جيداً وشاهدت قوة هجمات الطيران الليبي.
كذلك تمكن سلاح الجو الليبي من قتل العشرات من ميلشيات مجرم الحرب وغيرهم من المرتزقة وإصابة كثير منهم، الأمر الذي تسبب في انهيارات متوالية في صفوفهم وتمركزاتهم، ولم تنفعهم أحدث الأسلحة التي زودتها بهم دول الإمارات ومصر وفرنسا، التي دُمرت أو استحوذت عليها قوات الجيش.
واليوم وفي ساعات معدودة تمكنت قوات الجيش الليبي من بسط سيطرتها على كامل المنطقة الغربية من مدينة صرمان حتى الحدود الغربية، شاملة مناطق صرمان وصبراتة ورقدالين والعجيلات وزلطن، في مشهد ذكرنا بعام التحرير في 2011، عندما كان الثوار يحررون كل شبر من أرض البلاد من كتائب القذافي التي تفر مهزومة، كما فعلت اليوم ميلشيات حفتر ومرتزقته في المنطقة الغربية.