منذ الإعلان عن أول حالة مصابة بوباء كورونا في مدينة مصراتة ثكاتفت الجهود؛ لمجابهة انتشار المرض في المدينة، وكان لرجال الأعمال والأهالي والأطباء بالمدينة دور بارز في هذه الجهود بعد تقاعس وزارة الصحة
في مد يد المساعدة.
وسجلت أمس مصراتة أول حالتين شفاء من وباء كورونا من أصل 8 حالات إصابة مؤكدة، ووفرت مراكز عزل وحجر صحي بمجهودات ذاتية في محاولة لمجابهة كورونا.
دعوة للاستمرار
الناطق باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمة والاستجابة لمجابهة فيروس كورونا ببلدية مصراتة فتحي الزواوي قال، إن الإجراءات التي اتُخذت إلى هذه اللحظة لمجابهة الفيروس، لن تتم لولا تضافر الجهود بين الأهالي.
وأضاف الزواوي، في تصريح للرائد، أن جهود كل المؤسسات الصحية والأهالي ورجال الأعمال في المدينة توحدت منذ إعلان منظمة الصحة العالمية جائحة كورونا وباءا عالميا، وتنادى الجميع لدعم هذه الجهود، بإنشاء مستشفى للعزل، وعيادات خاصة لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها.
“جهود الخيرين”
من جانبه ثمن رئيس الشؤون الطبية بمستشفى عزل المصابين بكورونا بمصراتة فرج قدورة جهود “الخيرين” في المدينة، موضحاً أن معظم الجهود التي بذلت لمجابهة الفيروس مصدرها رجال الأعمال، ومركز مصراتة الطبي.
ولم ينكر قدورة في حديثه للرائد وجود نوع من الوعي، والتزام عدد كبير من المواطنين بحظر التجوال والحجر المنزلي، منوهاً إلى أن عدد من الأطقم الطبية والطبية المساعدة التي تعمل بالمستشفى تواجدت تطوعاً منها خدمة للمصابين.
واشار قدورة إلى أن مركزهم استقبل أربع حالات حتى الآن، اثنين منهم مصابين بالفيروس وأظهرت التحاليل الطبية الأخيرة أنهم في طريقهم للتماثل للشفاء، ومريضين آخرين اشتبه بإصابتهما بالفيروس، وتم ايواءهما.
— عدم انتظار —
وأوضح رئيس الفريق الطبي باللجنة العليا لمكافحة جائحة كورونا داخل بلدية مصراته أكرم قليوان أن جهود مصراتة لمجابهة جائحة كورونا تركزت في عدم انتظار أي دعم من الدولة.
وأكد قليوان في تصريح للرائد أنهم عملوا على تكثيف الجهود الطبية والمجتمعية في تجهيز عيادات الكشف الأولي المبكر ومركز الإيواء لحالات الكورونا بما يتوفر لديها من إمكانيات وتدريب كل الكوادر العاملة والمتطوعين على طرق الحماية الشخصية ونشر ثقافة حماية ووقاية المجتمع ومساعدة السلطات المحلية في تطبيق مبدأ صحة وسلامة المجتمع.
جمع تبرعات
وعن تبرعات الأهالي فقد أنشأت غرفة التجارة والصناعة والزراعة مصراتة في 24 مارس الماضي لجنة لجمع التبرعات من رجال الأعمال والمواطنين لمواجهة فيروس كورونا.
يقول رئيس اللجنة الحسين المجري بأنهم شكلوا اللجنة؛ لدعم مركز مصراتة الطبي ومستشفى العزل ومراكز الكشف عن حالات الاشتباه بالفيروس في المدينة.
وأوضح المجري أنهم وفروا حتى الآن قيمة تجاوزت مليون دينار وكمامات طبية وواقيات وجه وبدل لحماية الأطقم الطبية، وأجهزة تنفس صناعي، وملحقاتها، وأجهزة تحاليل بينها جهاز “iflash”
وتنظر اللجنة وصول PCR بعد التعاقد على توريده من وكيل شركة فرنسية في دولة الأردن، بحسب المجري الذي أضاف أنهم مستمرون في تقديم الدعم اللازم للمستشفيات والمراكز الصحية.
ودعت المراكز الصحية والمستشفيات والأطقم الطبية التي تظافرت لمجابهة كورونا أهالي مصراتة إلى الالتزام بالارشادات الطبية والبقاء في منازلهم حتى أنتهاء خطر تفشي المرض.
