قالت البعثة الأممية في ليبيا، السبت، إن الهجوم الذي شنه حفتر على العاصمة طرابلس، بدد آمال الكثير من الليبيين في تحقيق انتقال سياسي سلمي من خلال الملتقى الوطني الذي كان يمكن أن يمهد السبيل لتوحيد مؤسسات البلاد التي طال أمد انقسامها وذلك عبر انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأضافت البعثة، في بيان صادر عنها بمناسبة مرور عام على العدوان على طرابلس، إن حدة الحرب تصاعدت، لتأخذ شكل حرب بالوكالة، وربما حرب لا نهاية لها تغذيها قوى خارجية مغرضة مما أدى إلى توسيع نطاقها الجغرافي، والمدنيون هم من يدفع أبهظ الأثمان.
وأوضحت البعثة أن الوضع الإنساني تدهور إلى مستويات لم تشهدها ليبيا من قبل، فقد اضطر نحو 149 ألف شخص داخل طرابلس وما حولها إلى الفرار من منازلهم منذ بداية العدوان، ولا يزال ما يربو على 345 ألف مدني في مناطق الاشتباكات، إضافة إلى 749 ألف شخص يقدر أنهم يعيشون في مناطق متضررة من الاشتباكات، ونحو 893 ألف شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، وفق البعثة.
يشار إلى أن حفتر أعلن حربه على طرابلس في 4 من أبريل الماضي أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غويترش” في طرابلس.
