Menu
in

كيف تعاملت الكوادر الطبية مع إعلان أول إصابة بكورونا في ليبيا؟

ما إن أعلن وزير الصحة بحكومة الوفاق أحميد بن عمر، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كوورونا المستجد في ليبيا، حتى بدأت حالة من الخوف والذعر تنتاب الليبيين، الذي يستمعون كل يوم عن ازدياد حالات الإصابة بالمرض في عدد من دول العالم.

وفي سبيل القيام بالإجراءات المطلوبة، فإن الحالة التي أصيبت في ليبيا، كانت قادمة من السعودية، وجرى احتواؤها بسرعة من قبل السلطات الصحية، واتخذت معها كل الاحتياطات اللازمة بما يتوافق مع الشروط والإجراءات التي تتخذها دول العالم.

وهذا الأمر أكده وكيل وزارة الصحة “محمد هيثم عيسى”، الذي شدد على سلامة الإجراءات الوقائية التي اتُّخذت للتعامل مع الحالة قبل أن يجري تأكيد إصابتها، مضيفا أن المصاب نقل للمشفى وجرى تعقيم الغرفة التي كانت يقيم بها، معلناً سلسلة من الإجراءات التي ستُتخذ بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في ليبيا.

كما أكد الوكيل، في تصريحات نقلتها صفحة الوزارة الرسمية، بعد زيارته لغرفة الحجر الصحي الخاصة بالمريض، أن حالته مستقرة، وأن كل المؤشرات الحيوية في حالة جيدة، وأنهم يعملون على حصر كل من خالطوا الحالة.

“هيثم” ناشد المواطنين عدم القلق غير المبرَّر، وفق قوله، ناصحاً المواطنين باتباع الإرشادات الطبية والصحية التي ستجنبهم مصاعب كثيرة، موضحاً أنهم لن يبالغوا في بث الخوف والهلع بين المواطنين وهو ما قد يسبب نتائج سلبية لا إيجابية، مشيراً إلى الخطوات التي نفذها جهاز الطب العسكري لمساعدة وزارة الصحة.

كما أوضح وكيل زاة الصحة أن بلديات طرابلس وبلديات أخرى 250 سيارة على الأطباء المتنقلين؛ لمتابعة الحالات المشتبه فيها في منازلها، منوهاً بأن ذلك سيكون أكثر سلامة للمريض وللمستشفيات، وأنه سيجري تحديد نقاط وأماكن الكشف إذا ما اضطرت فرق المتابعة والحركة إلى نقل حالة ما للكشف عنها أكثر.

وطمأن الوكيل أيضاً المواطنين، بأن خطوات السلامة الطبية والمهنية سيتُفرض بصرامة تامة، كما طمأن الأطقم الطبية بأن كل المستلزمات والأدوات الطبية اللازمة سيجري توفيرها.

من جهته، قال المدير العام لمستشفى طرابلس المركزي، إنهم على الدوام كأطقم طبية يتبعون الإجراءات السليمة والوقائية، مؤكداً أن لديهم أطقما طبية وطبية مساعدة على كفاءة عالية في تشخيص الحالات واتباع الإجراءات المتعارف عليها في التعامل مع مثل هذه الحالات التي وضعتها وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض.

ومن جهة أخرى، قالت عضو شبكة الرصد والاستجابة المرتبطة بمنظمة الصحة العالمية فاطمة البكوش، الأربعاء، إن حالة الشخص المصاب بوباء كورونا مستقرة، وفي تعافٍ مستمر دون الحاجة إلى التنفس الاصطناعي.

وأوضحت البكوش، في تصريح للرائد، أن المريض تلقى الرعاية الصحية من أفراد أسرته في مكان معزول، وبعد سوء حالته خضع لتحليل الوباء، وكانت النتيجة سلبية؛ ولأن الحالات المتقدمة في العمر لا تؤخذ أحيانا النتائج من أول مرة فخضع للتحليل مرة أخرى وكانت النتيجة إيجابية.

وأكدت البكوش، أن أفراد عائلة الشخص تخضع الآن للحجر الصحي أي المتابعة الطبية في فترة حضانة المرض لتتبين حالتهم الصحية، مطالبة المواطنين بالالتزام بكافة إرشادات منظمة الصحية العالمية ووزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض.

وبينت البكوش، أن المرض الآن أصبح موجودا في ليبيا، وخير علاج له هو الوقاية والبقاء في المنزل والتنظيف العميق بالكلور والتطهير، وجعل شخص معين من أفراد العائلة هو من يتولى توفير مستلزمات المنزل اليومية.

وجاء بيان المركز الوطني لمكافحة الأمراض ليؤكد أن فرق الرصد والتقصي تواصلت منذ الساعات الصباح الأولى مع المخالطين للحالة المصابة من الدرجة الأولى، وحجرتهم في منازلهم.

المركز كشف أنهم أخذوا 26 عينة مختبرية من عائلة المريض المصاب بالفيروس، مشيرا إلى أن الحالة الصحية للمريض مستقرة، وما زال يخضع للعلاج في مستشفى طرابلس المركزي، وأن عائلته عزلت نفسها صحيًّا منذ أسبوع، بحسب بيان المركز .

ولا يزال المواطن في الشارع الليبي في حالة ترقب وخوف من ظهور حالات جديدة وسط سريان حظر تجوال جزئي منذ 4 أيام.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version