Menu
in

مع إغلاق الاجواء، وإجراءات الخارجية، العالقون خارج البلاد في معاناة مستمرة

وضع فيروس كورونا العالم كله في مأزق كبير، وقعت فيه حتى دوله الكبرى المتقدمة التي تتوفر بها الأطقم الطبية عالية المهنية وتمتلك المنشآت الصحية المختلفة وكذلك أحدث أنواع الأجهزة الطبية المختلفة، ومعامل التحليل المتطورة.

وقامت أغلب الدول بغلق حدودها وأجواءها أمام المسافرين والقادمين، في محاولة منها لاحتواء المرض والتحكم فيه، ومنع تفشيه داخل بلدانها.

وليبيا ليست استثناء، فقد اتخدت حكومتها وسلطاتها نفس الإجراءات التي اتخدتها كل دول العالم، وأغلقت حدودها ومطاراتها الدولية، لحجز الليبيين داخل البلاد، وعدم دخول غير الليبيين الذين قد يكونون حاملين للفيروس، خاصة وأن ليبيا دولة تفتقر للإمكانيات المطلوبة والتي تساعدها على مكافحة الوباء.

وبعد صدور قرار من المجلس الرئاسي بإقفال المنافذ الجوية والبرية تولت الخارجية الليبية ملف الليبيين العالقين في الخارج المحاولين العودة للوطن، ونتيجة لغلق الأجواء العالمية بين دول العالم، حاولت الخارجية أن تحصر الليبيين المقيمين في الخارج، بغرض تقديم المساعدة لهم.

دولة تركيا من الدول التي يقيم بها عدد من الليبيين، فقد علق فيها عدد من الليبيين بها، وقامت القنصلية الليبية في إسطنبول بتوفير فنادق للعالقين في تركيا؛ نتيجة إغلاق المطارات؛ بسبب تفشي وباء كورونا.

لكن تلك الإجراءات اتضح أنها غير كافية، فقد طالب أحد العالقين الليبيين في تركيا بتوفير حجر صحي آمن وأدوية للمرضى الليبيين هناك، بما يناسب المعايير التي حددها وزير الصحة، ومنع وضع الجنسيات الأخرى مع الليبيين.

المواطن الليبي العالق في تركيا رياض السلام حسين، قال في تصريح للرائد، إن هناك أٌناسا تستغل الأزمة في إسطنبول، وصرفت قيمة 45 ألف ليرة تركية في يومين لغرفة شخصين، مشيرا إلى أن القنصلية لم توفر لهم أطقما طبية ومواد تعقيم بالفندق، ولا وجود لمندوب لتنظيم وتسكين النزلاء.

وأوضح حسين بأن المواطنين العالقين في تركيا لم يعد يملكون أي مبالغ مالية، ومنهم من يحتاج أدوية وعلاجا للأمراض كالسكري.

وفي مثال على الإجراءات التي اتخدتها وزارة الخارجية في هذا الصدد، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد القبلاوي، الأسبوع الماضي، أن القنصلية الليبية في إسطنبول حصرت 1500 شخص بينهم أكثر من 250 عائلة، وسكنت 1400 مواطن، موزعين على ستة فنادق.

وقال القبلاوي، في تصريح للرائد، إن الوزارة باشرت فعليا بالتواصل مع القنصلية العامة بإسطنبول في تسجيل المواطنين العالقين هناك ممن يريدون العودة للبلاد، وبأن 120 شخصا سُكنوا في فندق بإسطنبول، وهناك 250 آخرين منهم 76 عائلة سيُسكنون في فندق آخر بالمدينة.

وشدد القبلاوي على أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتقديم أفضل خدمات للمواطنين حتى تمر هذه الأزمة على خير، ولا بد من التعاون؛ للحفاظ على أمن وسلامة البلاد من الناحية الصحية.

وفي إجراء آخر، أضاف القبلاوي في تصريح للرائد، إن القنصلية العامة بصفاقس وفرت حتى الآن إقامة لعدد 1187 مواطنًا ولا تزال عملية حصر المواطنين مستمرة، وأنها وزعت المواطنين على ثلاث مدن هي بن قردان وحربة وصفاقس.

وطالب القبلاوي، المواطنين العالقين في السفر بالالتزام بالبقاء في غرفهم وشققهم التي تم توفيرها لهم وأن يتجنبوا الخروج وأن يتبعوا الإرشادات الصحية كاملة.

ونضيف بأن الخارجية كانت قد طالبت المواطنين العائدين من السفر للبلاد أن يقوموا بحجر أنفسهم في مكان معزول عن عائلاتهم لمدة 14 يوما.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version