Menu
in

اسأل نفسك وأجب بواقعية

نحن نريد من المجتمع الدولي أن يتخلى عن انقلابي الرجمة دون أن نقدم لهم بديلا مقنعا يستطيعون من خلاله الحصول على ضمانات حقيقية.

فالسؤال الذي يطرحونه هو:- هل لديك مؤسسات جيشية وأمنية قوية وبإمكانها أن تفرض الأمن وتحرس المؤسسات والمنشآت النفطية وتضمن عدم السيطرة عليها من خلال كتائب جهوية مناطقية مسلحة كما حدث داخل العاصمة في وقتٍ سابق فيما يتعلق بمؤسسة الاستثمارات الخارجية ووزارة الخارجية ومصرف ليبيا المركزي ووزارة الإقتصاد والاعتمادات ووووووو؟؟؟

الدول العظمي ليست غبية لتركن إليك بعد كل هذه الأعوام من الفشل؛ لكونك لم تنجح في بناء مؤسسات، واستمر رهن المؤسسات لشخوص متنفذين بالسلاح وجمعوا الأموال بالملايين وهربوها واشتروا الأملاك في الخارج. اليوم إن أردنا أن نكون نحن البديل الناجح فلا مناص من دعم نهوض المؤسسات لتتحكم في شؤون تسيير البلاد،

ولكي يطمئن العالم إلى إننا قادرون على قيادة ليبيا بشكل نموذجي عصري، وليس مجرد رفض المجرم حفتر دون تقديم نفسك كبديل قوي وقادر على التغيير والنهوض بمؤسسات الأمن والجيش بانخراط قواتنا فيها والظهور بالمظهر الحضاري الذي يوجه الرسائل القوية في الداخل والخارج للشركاء الذين حتى إن لم يكونوا معك في وقتٍ مضى سيضطرون للبحث عن مصالحهم معك وأنت قوي ومنظم وتتحرك بمؤسسات وليس بشخوص لديهم سلاح ويشلون حركة المؤسسات ويضعفونها لتبقى تحت سيطرتهم. وإلى متى؟ لا أحد يجيبك.


كل قوافل الشهداء التي قُدمت كانت من أجل رفض عودة الاستبداد، ولكن ليس العودة كذلك للفوضى وقتل بناء المؤسسات من أجل أن يتحكم بدل حفتر مجموعة حفاتر متنفعين لمصالحهم على حساب شقاء ونكد عموم الناس، ليستمروا في منع الليبيين من قيام دولتهم التي يستحقونها، دولة تُدار بمؤسسات مدنية، دولة بحجم التضحيات والعذابات.

بقلم : المحامي فيصل الشريف

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version