بعد موافقتهم وذهابهم للمشاركة في حوار جنيف عاد الوفد الذي أرسله مجلس نواب طبرق إلى المدينة السويسرية سريعًا، دون أي تفسيرات منطقية؛ لكن هذه العودة تزامنت مع زيارة عقيلة صالح للعاصمة الإماراتية أبوظبي ولقائه رئيس المجلس الوطني الاتحادي “صقر غباش”.
عضو مجلس نواب طبرق “صباح الحاج” بررت عودة الوفد وتعليق مشاركته في الحوار السياسي، بتدخل بعثة الأمم المتحدة في اختيار المجلس للأسماء المشاركة في الحوار رغم أن سلامة أبلغ سابقا مجلسي الدولة والنواب بأنه سيختار 13 عضوا مستقلا بنفسه، وأن اختيار ممثلي النواب والأعلى للدولة سيكون بالانتخاب وفق الدوائر الانتخابية حتى يحدث توازن في كل وفد من الوفود المشاركة.
ولمّا ذهب وفد نواب طبرق إلى جنيف كان يعلم أن هذا الشرط ليس بجديد، وقد اختار أعضاءه منذ أيام وأرسل قائمة بأسمائهم للبعثة الأممية، فهل صدرت لهم أوامر عليا بالعودة؟
في المقابل، نفى الناطق باسم البعثة الأممية “جان العلم”، في تصريحات صحفية، ما يتداول عن انتظار البعثة موافقة حفتر على لائحة أسماء المشاركين في المسار السياسي، مؤكدا أن الحوار السياسي الليبي سيبدأ في موعده كما هو مقرر.
وفي رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، عبر رئيس مجلس النواب حمودة سيالة عن رفض المجلس للقائمة الصادرة عن عضو مجلس النواب عقيلة صالح؛ لتضمنها أعضاء غير ملتحقين بالمجلس المنعقد في طرابلس، مؤكدا أنه لن يشرع في المسار السياسي قبل إعلان أجندة الحوار، وآلية اتخاذ القرار، وإطلاع المشاركين عليها.
فهل يملك عقيلة أمره وهو الذي صرح قبل سنوات أن محمد بن زايد قال له “حلالنا حلالكم”، في إشارة لإغراق عقيلة وزمرته بالأموال الإماراتية؟!
