أثارت تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال مؤتمر صحفي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بإمكانية دعوة عدد من القبائل الليبية؛ لعقد اجتماع ثان موسع في تونس يكون ممثلا لكل القبائل؛ لوضع حد للاقتتال والحروب والانقسامات ردود فعل غاضبة ومستنكرة .
لا مشروعية للقبائل
عضو مجلس النواب ربيعة أبو راس، علقت على تصريح الرئيس التونسي قيس سعيّد “لم نر في تونس شرعية ومشروعية لشيوخ القبائل، بل رأينا شرعية ومشروعية للمؤسسات رغم ضعفها وفشلها في إنتاج حكومة ترفع من قدر المواطن التونسي”.
وأوضحت أبو راس، عبر صفحتها الشخصية “بفيس بوك”، أنه “لم تكن لدينا مشكلة في الصمت التونسي عن الحرب التي تتعرض لها العاصمة وعن قتل المدنيين، وعن التهجير، لكن لدينا اليوم مشكلة في الموقف التونسي الذي ينوي أن يسقط المؤسسات في ليبيا ويستبدلها بشيوخ القبائل”.
لا نحتاج حلول القذافي
رد عضو المجلس الأعلى للدولة وحيد برشان على تصريح الرئيس التونسي قيس سعيّد، حول إيجاد حل للصراع الليبي بأنا ” لا نحتاج في ليبيا لأفكار القذافي كحلول، فلا تعطينا حلولًا متخلفة عشناها وخبرناها أكثر من أربعين سنة”.
وعلق برشان، في صفحته الشخصية “بفيس بوك” “أننا نحتاج لمؤسسات كمؤسسات تونس وإداراتها التي نراها مثالا عاليا، ولعقلية بورقيبة ومرونة ورؤية عبد الفتاح مورو ونبض الحرية من المرزوقي وسياسة الداهية الغنوشي”.
الأولى دعم الديمقراطية
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة منصور الحصادي، الأربعاء، إنه كان الأولى للرئيس التونسي قيس سعيّد دعم الحكومة الشرعية المتمثلة فى حكومة الوفاق، ودعم المسار المدني والديمقراطي.
وشدد الحصادي، في تصريح للرائد، على عدم تسيسس القبيلة والإبقاء على دورها الاجتماعي كى تسهم فى الاستقرار المجتمعي وتوقف تمدد الأحقاد ببن أبناء الشعب الليبي، وأنه إذا كان القصد من ملتقى القبائل الإسهام فى المصالحة الوطنية وحقن الدماء. فهذا جيد، وألا يكون لها أي دور سياسي أو اقتصادي.
وينتقد كثير من المتابعين الدور التونسي في الأزمة الليبية وبخاصة العدوان على طرابلس حيث يوصف موقف الرئيس التونسي قيس سعيد بالمتردد والمتأرجح في حين كان الأولى به دعم الحكومة الشرعية والمسار المدني الديمقراطي الذي ارتضاه الليبيون وثاروا من أجله.
