in

ضحايا الثورة في مصراتة: “لسنا نادمين، وستجني الثورة ثمارها مهما طال الزمن”

مصراتة – لم ييئس مبتورون من مصراتة مما وصل إليه حال الثورة في بلادهم ومواجهتها بثورة مضادة تقودها دول طامعة، ورأوا أن ما دفعوه من ثمن باهظ للخلاص من ديكتاتورية شرّدت الليبيين لعقود لم يكن مفاجئاً لهم، في معركة لم يكن فيها إلا خياران اثنان.

ستثمر

رغم أن إصابته أفقدته يده اليمنى ومشروعه التجاري الخاص، إلا أن “محمد ساطي” على يقين بأن الثورة ستثمر، وصولًا لدولة مدنية بها تداول سلمي على السلطة، وفق قوله.

وتحدث ساطي للرائد عن أن إعاقته تسببت في إقفال محلين تجاريين، أحدهما لبيع الفضة والآخر لبيع الذهب الإفريقي، وحل محلهما تفرغه لجمعية تعنى به ورفاقه وتدافع عن حقوقهم.

وقال “ساطي” بابتسامة، “حينما خرجنا ضد النظام السابق، كنا أمام خيارين إما العيش بعزة أو الشهادة في سبيل الله”، مضيفًا أن الأجيال المقبلة ستتذكر كيف دفع أسلافهم ثمنًا للخلاص من نظام ديكتاتوري.

لن نندم

أشار إلى كسر بجمجمته جراء رصاصة من قنّاص أثناء معارك تحرير مدينة سرت في تاسع أشهر الثورة، إلا أن “عبدالعزيز شلاك” ذا الثمانية والثلاثين عاما لم يشعر بالندم لما دفعه من ثمن. وقال للرائد إن نصف جسمه الأيسر معطل نتيجة تلف لحق بخلايا الدماغ المتحكمة فيه، حتى أن ذلك منعه من مواصلة وظيفته سائقا لشاحنة، ودفعه إلى تربية الدواجن والأغنام بدلاً من ذلك لتوفير مصروفه اليومي. وأكد “شلاك” يقينه من أن البلاد ستتخلص من “حفتر” ومشروعه الاستبدادي الذي يريد أن يرجع الليبيين إلى المربع الأول، وشدد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، دون استثناء، لكي تمضي الدولة قدماً، وفق قوله.

لم تَضِع

بنبرة تختلط بين تذمر من سرقة الثورة من قبل انتهازيين وطامعين، وتفاؤل بأن حقوقهم لم تضع، يقول “عبدالله عوض بن غلبون”، إن فبراير خط أحمر ولا يمكن التنازل عنها، مهما كلف ذلك من ثمن. وفقد “بن غلبون” عينه اليمنى في تاسع أشهر الثورة، إلا أن فقده لم يمنعه من مواصلة دراسته وتحصله على بكالوريوس إدارة اعمال، والعمل فيما بعد بوزارة الخارجية.

وأضاف بفخر، “بفضل الله كنا السبب في الخلاص من مستبد حكمنا لأربعة عقود”، معربًا عن ثقته في عودة ليبيا دولة قوية ذات مؤسسات، لها شرطة وجيش ولاؤهما لله ثم الوطن.

سنحتفل

في شعور لم يختلف عن سابقيه، يقول “إمحمد مرزوق” ذو السابعة والثلاثون عاماً إنه يستعد ورفاقه وأبناءه للاحتفال بالعيد التاسع للثورة، مؤكداً أن شعوره اليوم هو شعور كل مواطن حُر شريف.

واللافت في حديث مرزوق أن فقدانه لساقه اليسري في معارك الثورة، لم يمنعه من المشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش، حيث أصيب بشظايا قذيفة هاون راح ضحيتها الطرف الصناعي.

ومضى بالقول إن النصر سيتحقق بالنصر على مشروع عسكرة الدولة الذي يقوده مجرم الحرب “خليفة حفتر”، معرباً عن أمله في أن يعم الأمن والأمان ربوع البلاد.

“بي بي سي” تكشف مقتل أول جندي روسي في ليبيا

ما هو الفيتامين الذي يقوي النظر