in

غوتيريش يستعرض جرائم حفتر .. لماذا؟

حمّل التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، المسؤولية لحفتر عن كل عمليات القتل والقصف والتهجير التي تسبب فيها أثناء عدوانه على طرابلس منذ الرابع من أبريل الماضي.

وشمل تقرير غوتيريش جرائم اتهم حفتر اتهاما صريحا وواضحا بارتكابها، ربما لتحذيره من أن كل تلك العمليات موثقة عند المنظمة الأممية ويمكنها استخدامها ضده في أي وقت.

الاتهامات الواردة في تقرير غوتيريش، أوضحت أن طائرات حفتر شنت 1020 غارة منذ بدء عدوانه على طرابلس، بينها 850 نفذتها طائرات مسيرة، و170 نفذتها طائرات مقاتلة بينها 60 غارة بطائرات أجنبية.

وأضاف غوتيرش، في تقريره الذي قدمه لمجلس الأمن، أن طائرات تابعة لحفتر قصفت أحياء سكنية في طرابلس وما جاورها، منها العزيزية والسواني والفرناج وجنزور وتاجوراء والزاوية، واستهدفت منشآت عسكرية ومدنية وحكومية وعامة، وكان آخرها الكلية العسكرية في الهضبة التي أسفر قصفها عن مقتل 33 وإصابة العشرات من طلبتها الدارسين فيها.

ولم ينسَ التقرير استهداف حفتر المتكرر لمطار معيتيقة الدولي الذي أدى إلى إغلاقه مرارا وتسبب في أضرار بشرية ومادية، ومنها إصابة طائرة الخطوط الجوية الليبية وشركة طيران محلي، وإصابة عاملين في المطار.

وجاء في التقرير أن طائرات حفتر مسؤولة عن قصف نادي الفروسية الذي أسفر عن إصابة 6 مدنيين، بينهم 5 أطفال، ومقتل 3، وارتكاب مجزرة الفرناج التي راح ضحيتها 3 أطفال؛ نتيجة استهداف منزلهم، وقصفه منطقتي الرملة والعزيزية الذي تسبب في إصابة 3 منازل ومقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين.

وحمّل التقرير أيضا حفتر مسؤولية الغارة الجوية على مصنع في تاجوراء نتج عنه مقتل 7 أشخاص، بينهم 5 عمال أجانب، وكذلك مقتل 3 أطفال في غارة بالسواني، ومقتل مدنيَّين في الزاوية نتيجة استهداف طائرات تابعة لحفتر لهم.

وأكد تقرير غوتيريش أن طائرات تابعة لحفتر هي من استهدفت تجمعًا لأهالي التبو وخلّفت أكثر من 40 قتيلا. التقرير أشار إلى أنه بعد مقتل قيادات من “الكانيات”، شنت المجموعة التابعة لهم هجمات وقتلت 39 شخصا، وأصابت العشرات، كما اختطفت عناصر حفتر عضوا في المجلس الأعلى للدولة، وقتلت واختطفت مدنيين أثناء تنقلهم في الطريق الساحلي قرب القربولي.

ولم يهمل غوتيريش في تقريره، النائبة في مجلس النواب الليبي سهام سرقيوة، التي أكد عدم توفر معلومات عنها منذ اختطافها في يوليو الماضي من بنغازي، بعد أن هاجم مسلحون تابعون لحفتر بيتها، واعتدوا على زوجها وابنها.

توثيق غوتيريش لجرائم حفتر وانتهاكاته التي وردت في التقرير واضحة وصريحة، لعل الغرض منه هو التحذير من أنها تمثل لوائح اتهام يمكن إحالتها على المحاكم الدولية في أي وقت إن استمر حفتر في عدوانه وجرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي والإنساني.

قيس سعيّد يؤكد أهمية دور تونس في مبادرات حل الأزمة الليبية

من برلين إلى جنيف مسارات تائهة إلى أين؟