Menu
in

وقف إطلاق النار يضع حفتر في مأزق مع أنصار القذافي وداعميه

دائما ما حاول حفتر تسويق نفسه بأنه الرجل القوي الذي يقود جيشًا جرّارًا يأتمر بأمره ويتحرك وفق أوامر صادرة عن آمري السرايا والمحاور ـ إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب الاتفاق التركي الروسي، أوضح أن الشخصية التي سوّقها حفتر لنفسه ليست سوى نمر من ورق، وأن جيشه ميليشيا تسوقها أهوائها.

اتفاق وقف إطلاق النار لم يُظهر عجز حفتر عن السيطرة على عناصره فحسب، بل كشف أنه يتلقى أوامر من دولتي الإمارات ومصر، ويحتاج إلى إرضاء أنصار النظام السابق في أي خطوة أو قرار يتخذه.

الكانيات

فعقب إعلان وقف القتال جنوب طرابلس، ظهرت فجوة واضحة بين حفتر وميليشيا الكاني التي رفضت الامتثال لحفتر، وغردت وحدها خارج جيشه المزعوم.

وأكدت مصادر مطلعة للرائد، أن ميليشيا الكاني هددت حفتر بأنها ستنشق عنه إذا قَبِل الحوار السياسي الذي تهرّب منه في موسكو وبرلين.

موسى إبراهيم

الناطق السابق باسم القذافي موسى إبراهيم أعلن، في مقطع مصور، رفضه لمؤتمر برلين، ووصفه بالصخيرات “2”، مهدّدًا حفتر بأنه إذا قبل مؤتمر برلين فإن موسى وكثيرا من الموالين لنظام القذافي معه سيتراجعون عن دعمهم له.

ويأتي رفض بعض أنصار القذافي لأي حوار ليوضح جليًّا أنهم يراهنون على حفتر للعودة إلى السلطة والقضاء على ثورة 17 من فبراير التي أطاحت بالقذافي من سدة الحكم.

ولعل حفتر الذي يبدو أنه في مأزق بسبب وقف إطلاق النار الذي فرض عليه بقوة من تركيا وروسيا، ولم يرضَ أن يوقع عليه حتى اللحظة ـ ينتظر الفرصة رفقة أنصار القذافي وداعميه لخرقه والاستمرار في نهجهم الدموي.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version