بعد تجاهل السراج دعوة روما بعد أن مارست روما المراهقة السياسية بمحاولتها وضع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أمام أمر واقع بجمعه بخليفة حفتر في إيطاليا دون إعلامه بذلك مسبقا، وفشلها في ذلك عندما غير السراج وجهته من روما إلى طرابلس ـ حاولت حكومة كونتي تدارك الحرج الذي أصابها بإطلاق تصريحات داعمة للوفاق.
دعوة حفتر لحل سياسي
رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” دعا حفتر إلى التخلي عن الخيار العسكري، مؤكدا أن الحل الوحيد المستدام هو الحل السياسي. وأعرب كونتي، خلال لقائه حفتر في روما، عن قلقه الشديد من التصعيد المستمر في البلاد، مُدينًا الهجوم على الكلية العسكرية في الهضبة.
غير متوازن
موقف “كونتي” عززه وزير الخارجية “لويجي دي مايو” الذي وصف البيان الختامي الصادر عن وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان في 8 يناير الحالي ضد تركيا وحكومة الوفاق ـ بـ”غير المتوازن”.
وأضاف دي مايو، في تصريحات صحفية، أن الإعلان الذي شارك فيه، ولكنه لم يوقع عليه، كان غير متوازن للغاية وضد حكومة الوفاق وتركيا التي “لا تزال حليفًا رئيسيًّا لنا”، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية.
وأضاف دي مايو، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي التحدث بصوت واحد، داعيًا شركاءه الأوروبيين إلى الاعتدال والتصرف بمسؤولية، وفق الوكالة.
الموقف الإيطالي تغير بعد هجوم المعارضة والصحافة الإيطالية على حكومة “كونتي” لمحاولتها جمع السراج وحفتر دون علم السراج، وهو ما وصفته معارضة برلمانية بالإفلاس الدبلوماسي.
