بات الحضور الجزائري في الملف الليبي أكثر بروزاً مما كان عليه خلال الفترة الماضية التي كانت تشهد الجزائر انتفاضات شعبية ما جعلها بعيدة عن قضايا وأزمات دول الجوار.
فبعد تصريحات وزير الداخلية فتحي باشاغا بأن هناك تحالفا رباعيا ليبيا تركيا تونسيا جزائريا كشفت الجزائر عن رؤيتها للأزمة في ليبيا، من خلال تقديمها لمبادرة تضم كافة الأطراف الليبية لطاولة الحوار ما يعكس رفضها للحلول العسكرية.
تصريحات باشاغا
قبل أن تكشف الجزائر عن رؤيتها للأزمة في ليبيا، أكد وزير الداخلية فتحي باشاغا، أن ليبيا لديها حلف مع تونس والجزائر وتركيا يخدم شعوب هذه الدول ويدعم استقرار منطقة شمال أفريقيا؛ لأنها مستهدفة، مؤكداً أن التحالف يحقق المنفعة لهذه الدول ولا يمثل تهديدا لدول أخرى.
وأضاف باشاغا، في تصريحات صحفية، أنّ سقوط طرابلس التي يستهدفها خليفة حفتر بعملية عسكرية مدعومة من الإمارات والسعودية ومصر، “سينعكس سلباً على دول الجوار”.
مبادرة الجزائر
بعد حديث باشاغا عن التحالف المرتقب بين ليبيا والجزائر وتركيا وتونس، أعلن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الخميس، أن بلاده ستقوم بمبادرات حوار بين الأطراف الليبية، على أن تتم مبادرات الحوار تلك داخل الجزائر.
تصريحات بوقادوم تبعتها مطالبات لمختلف الأحزاب والقوى الشعبية في الجزائر، تجاه التطورات المتلاحقة في ليبيا مطالبة باستغلال ثقل الجزائر الإقليمي لمنع التلاعب بالمنطقة، ووضع خطة تحفظ التوازنات الكبرى للإقليم بتأمين ليبيا والساحل.
تشاوش أوغلو في الجزائر
في الوقت الذي استقبلت فيه الجزائر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا ووزير الخارجية محمد سيالة، أعلنت الخارجية التركية زيارة وزيرها “تشاوش أوغلو” الجزائر لمدة يومين.
وأكدت الوزارة عبر موقعها، أن اللقاءات التي سيجريها تشاوش أوغلو في الجزائر ستتناول “العلاقات الثنائية بين البلدين بجميع جوانبها وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية”.
ميركل تدعو الجزائر
بعد ساعات من اجتماع الرئيس الجزائري مع وفد حكومة الوفاق ووزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو، وجهت ألمانيا دعوة رسمية إلى الجزائر للمشاركة في مؤتمر برلين.
وجاءت دعوة الجزائر بعد عديد المطالبات من الحكومة الليبية ودول شمال إفريقيا وتركيا، بضرورة مشاركة دول جوار ليبيا في الحوار للتوصل لحل سياسي يضمن حماية ليبيا واستقلال أراضيها.