Menu
in

حفتر والإعلام الموالي له يتهم الوفاق بالتفريط في السيادة .. فهل صانها؟

شنّ الإعلام المؤيد لعملية الكرامة حملة من التشويه على مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا وكال لها قائمة من التهم ليس آخرها خيانة الوطن وبيعه للأجنبي.
لكنه وبحسب الكثيرين لم يتحدث على تصريحات قادة الكرامة في قبول التدخل المصري في الملف الليبي ودعم طرف على طرف آخر.

حفتر: أنا مع مصلحة مصر حتى لو تعارضت مع مصلحة ليبيا  

في لقاء له عبر قناة العربية في مايو 2015، قال خليفة حفتر إنه سيكون مع مصر حتى لو كان قرارها ضد مصلحة ليبيا، وعندما سُئل عن إمكانية تخلي النظام المصري عنه، أجاب بأن ذلك من “قبيل المستحيل”.

الجروشي: أرضنا مفتوحة لضربات الطيران المصري
فيما وصف قائد الطيران التابع لحفتر صقر الجروشي في فبراير2015 ضربات جوية للطيران الحربي المصري داخل الأراضي الليبية بـ”العمل البطولي”، مضيفا أن لهم الحق بضرب أية أهداف في ليبيا متي شاؤوا، وأن الأراضي الليبية مفتوحة أمامهم دائما ولا عبرة لأي حدود، حسب قوله.

دغيم: سنعطي النفط لمصر بالمجّان

وأثناء مداخلته مع إحدى القنوات المصرية في أكتوبر 2016، قال عضو مجلس النواب زياد دغيم إنهم سيقدمون النفط الليبي بالمجان لتعويض أي نقص تحتاجه مصر، موضحا أن ما تسمى بكتلة السيادة الوطنية بمجلس النواب آنذاك قد طالبت حكومة عبدالله الثني بتقديم دعم لمصر بشحنات البترول اللازمة دون مقابل، عوضًا عن شحنات شركة أرامكو السعودية.

انعقاد جلسات النواب بمصر

وتساءل مراقبون عن اتفاق انعقاد جلسات مجلس النواب في أكتوبر 2019 بالعاصمة المصرية القاهرة والتي تضمنت طرح قضايا أمنية وسياسية خاصة بالأوضاع في ليبيا بحسب تصريحات المتحدث باسم مجلس نواب طبرق عبدالله بليحق.

مع مفهوم السيادة الوطنية؛ فإنه من المفترض أن يحرص عليها الجسم التشريعي للدولة، وعند مقارنة بسيطة بين كل هذه العطايا والمنح من قبل تيار الكرامة لمصر وبدون مقابل، وبين مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا التي جرى التوقيع عليها في نوفمبر من العام الجاري من قبل حكومة شرعية والتي تحتوي على بنود واضحة تحفظ حق الدولة الليبية في ثرواتها البحرية يتضح لكل متابع الفارق بين الموقفين في الحفاظ على سيادة الدولة وحماية ثراوتها، وبين التفريط في الثروة، وفي السيادة.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version