Menu
in

تلميحات لحفتر من الإدارة الأمريكية … تفكيك الميليشيات من اختصاص باشاغا

بدأ وزير الداخلية فتحي باشاغا منذ استلام مهامه في مواجهة القوى والمجموعات المسلحة التي كونّت نفوذاً كبيراً خلال السنوات الماضية حتى أصبحت قوة موازية لوزارة الداخلية.

وسارع باشاغا في إعادة وزارة الداخلية لوضعها الطبيعي بعد اعتماده للترتيبات الأمنية في أكتوبر من العام الماضي التي حاربتها بعض المجموعات المسلحة لتستمر في ابتزازها في الدولة.

اصطدام أمريكي

وفي محاولة منه لاتخاذ موقف المنقذ والقفز على الترتيبات الأمنية التي أطلقها باشاغا فور توليه زمام الداخلية رفع حفتر شعار مكافحة المجموعات المسلحة لتبرير عدوانه على طرابلس.

وفشل حفتر في تمرير هذه الشعارات بعد أن اصطدم بالموقف الأمريكي الذي أوعز حل التشكيلات المسلحة لوزير الداخلية فتي باشاغا.

ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” عن مصدر دبلوماسي أن الأمريكيين قد أوضحوا لحفتر أن وزير الداخلية هو المخول بالتعامل مع التشكيلات المسلحة وأن وجودها ليس مبررا لهجومه على طرابلس.

باشاغا يفشل المبررات

في هذا السياق قال الكاتب فرج فركاش معلقا على اجتماع حفتر بمسؤولين أمريكيين: “يبدوا أن تصريحات وزير الداخلية فتحي باشاغا المستمرة في التحذير من خطر المليشيات المسلحة ومحاولة إدماج بعضها في المؤسسة الرسمية وإنهاء عبث بعضها في العاصمة قد نجح من خلالها في إزالة وسحب العذر الذي استخدمه حفتر ليبرر هجومه على العاصمة وهذا ما عبرت عنه البيانات الامريكية الأخيرة”.

وذكر فركاش على صفحته الرسمية بفيسبوك أن مفتاح الحل هو إعادة زرع الثقة المفقودة بين الأطراف تعتبر أحد الوسائل التي تقود إلى إعادة إحياء ملف توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية تحت قيادة موحدة.

وتأكيدا على محاربته للمجموعات المسلحة، شدد وزير الداخلية فتحي باشاغا الاثنين على ضرورة محاسبة معرقلي مسار أمن الدولة من خلال التعدي على المؤسسات الحيوية لها، لافتا إلى أن استتباب الأمن وبسطه عامل أساسي ومهم في بناء الدول والمجتمعات.

وأضاف باشاغا في اجتماعه مع مسؤولين أمنيين أنه لابد من إعداد خطة إعلامية محكمة للرد على الإعلام المضاد من خلال الشائعات والأخبار الكاذبة التي يتشدق بها من هم على هرم هذه المؤسسات الإعلامية المضللة.

وأكد باشاغا ضرورة وضع خطة أمنية من خلال إنشاء غرفة أمنية مشتركة تعمل وفق قوة الدولة والتنسيق الدولي ومحاسبة كل من تشكل حريته خطر على أمن الوطن والمواطن، للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.

بنغازي والميلشيات

ويقول متابعون للشأن الليبي أن الشعارات التي رفعها حفتر لتبرير العدوان على طرابلس كان الأجدر أن يرفعها لتخليص بنغازي من الميلشيات التي اختطفت سرقيوة والتي أكدها وزير داخلية الموازية بقوله إن مجموعة مسلحة هي من اختطفت سرقيوة.

ودائما ما يتساءل بعض مدونو وسائل التواصل الاجتماعي عن ميليشيا أولياء الدم التي تقود الجريمة في بنغازي: لماذا لا يحاربها حفتر أم أنه يستخدمها لتصفية الحسابات مع الخصوم؟

أُترك رد

Exit mobile version