Menu
in

إعلان حظر الطيران على العاصمة..يعكس هزيمة حفتر على الأرض

كعادته دائما ما يحاول حفتر تضييق الخناق على المواطن بعد كل هزيمة تتلقاها عناصره في الميدان؛ ليثبت لمناصريه أنه لا يزال يمسك بزمام الأمور على الأرض.

آخر أفعال حفتر ضد المواطن البسيط هو إعلان الناطق باسمه أحمد المسماري إعلان فرض حظر جوي على بعض المناطق الغربية منها طرابلس والزاوية وغريان، مؤكدا منع استخدام المجال الجوي في المنطقة التي ذكرها؛ كونها منطقة عمليات عسكرية، وفق قوله.

هذه التصريحات لاقت استهجانا من الجهات المسؤولة بالدولة والمحللين متساءلين عن سبب اتخاذ حفتر هذا القرار، وهل يستطيع تنفيذ الحظر الذي زعم فرضه؟

كسب الوقت

وزارة الدفاع قالت، إن تصريحات الناطق باسم “ميليشات حفتر” بشأن فرض حظر جوي لا تتعدى كونها تصريحات لكسب الوقت، ورفع معنويات عناصره المهزومة.

وأكدت الوزارة أن حفتر سلم قاعدتي الجفرة و الوطية وقواعد شرق البلاد ومرافق حيوية أخرى لقوى أجنبية بهدف العودة للدكتاتورية وقتل الليبيين، مشيرة إلى أن قوات الجيش عازمة على صد عدوان حفتر ومقاومته حتى دحره.

وأشارت الوزارة إلى أن “ميليشات” حفتر ارتكبت جرائم تعدّ انتهاكا لحقوق الإنسان الدولي والأعراف الدولية بدعم ومساندة من دول وحكومات عربية وأجنبية، منبهة إلى أن ذلك قوض، وأربك جهود حكومة الوفاق في مكافحة الإرهاب.

مثيرٌ للضحك

ومن جانبه وصف الكاتب الصحفي عبد الله الكبير إعلان الناطق باسم عناصر حفتر أحمد المسماري إقامة حظر جوي على المنطقة الغربية بالأمر المثير للضحك.

وقال الكبير في تصريح للرائد، إن “عصابات حفتر” لا تستطيع إقامة منطقة حظر جوي متسائلا من أين لها الإمكانيات لتنفيذ الحظر، خاصة وأن الأجواء الليبية مستباحة؛ بسبب عدوانه لطائرات من دول عديدة.

وأضاف الكبير، أن طائرات الأفريكوم تقوم بطلعات جوية وتشن غارات على عناصر تنظيم الدولة فهل يستطيع حفتر أن يلزمهم بتجنب منطقة الحظر؟ لافتا إلى أن المرتزقة الروس لو وفروا لحفتر الإمكانيات المطلوبة للحظر فلن يكون باستطاعتهم إلزام أحد به إذا كان مجبرا على استخدام الطيران في المعركة.

عدم القدرة

وعسكريا أكد المحلل العسكري عادل عبد الكافي أن عناصر حفتر لن تستطيع تطبيق قرارها القاضي بفرض حظر جوي على المنطقة الغربية، مشيرا إلى أن حفتر شل حركة الملاحة الجوية، وأربك حركة المواطنين مع التطور الذي شهده بجلب المرتزقة الروس.

ورأى عبد الكافي في تصريح للرائد، أن على المجلس الرئاسي وحكومته أن يتحركوا في مسارات سريعة وفعالة توازي نجاحات العمليات العسكرية وهو الأهم لرسم الخريطة السياسية، فعليهم دعم الجبهات وجلب منظومة دفاع جوي وأجهزة تشويش وبعض المعدات التي تحتاجها العمليات العسكرية ووزير دفاع يعقد تحالفات عسكرية ودفاعات مشتركة مع دول صديقة لأن العمليات العسكرية تحتاج حكومة حرب.

وأضاف عبد الكافي، أنه لا بد من العمل على مسار سياسي بخارجية قوية تستطيع أن تقلب موازين المجتمع الدولي لهذا التدخل “السافر” لدول تنتهك الأجواء الليبية وتدعم “مجرم الحرب حفتر” في خط مفتوح ومتواصل بالذخيرة وكل أنواع الأسلحة والمرتزقة.

جريمة معلنة

في حين اعتبر عضو مجلس الدولة منصور الحصادي إعلان حفتر للحظر الجوي على طرابلس جريمة معلنة على الهواء مباشرة صادرة من جهات غير شرعية و”مليشيات” خارجة عن القانون.

ودعا الحصادي في تصريح للرائد حكومة الوفاق والنائب العام والجهات ذات الاختصاص لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتوثيق هذه الجريمة التي تهدد حركة الملاحة الجوية وحياة المدنيين.

وطالب الحصادي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة بأن يقوم بمهامه حيال هذه الجريمة التي تنافي القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وتعكس قرارات حفتر التي توصف دائما بالعبثية انهزام عناصره على الأرض والدعم المقدم له من دول في مجلس الأمن؛ من أجل السيطرة على طرابلس التي لم يتقدم فيها شبرا واحدا منذ إعلان عدوانه.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version