Menu
in

تحركات للسراج وباشاغا لصد التدخل العسكري الروسي.. هل تحقق أهدافها؟

ظهرت مؤشرات التدخل الروسي في ليبيا ودعمها للمتمرد حفتر منذ 3 سنوات سابقة، إلا أن عدوان حفتر على طرابلس أبرز هذا التدخل بشكل علني خاصة عقب عثور قوات الجيش على أدلة بمشاركة مرتزقة روس في عدوان حفتر على العاصمة، والكشف عن طباعتها للعملة لدعم هذا العدوان.

حكومة الوفاق لم تقف متفرجة على التدخل الروسي فاتهم زير الداخلية فتحي باشاغا روسيا بتأجيج الحرب في ليبيا بنشر مجموعة مرتزقة “فاغنر”؛ للسيطرة على النفط، حاثا واشنطن على المساعدة في إنهاء الصراع مع نمو الدور الروسي.

اما المجلس الرئاسي فقد صرح رئيسه فائز السراج بمخاطبته الحكومة الروسية بشأن مشاركة المرتزقة الروس في صفوف حفتر، معلنا رفضه لأي تدخل خارجي في ليبيا.

وفي سياق التدخل الروسي بدعم حفتر بطباعة العملة خاطب محافظ مصرف ليبيا المركزي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للمحافظة على استقرار العملة الوطنية، ومواجهة خطر طباعتها خارج الأطر القانونية.

جرس الإنذار للروس

الكاتب الصحفي عبدالله الكبير، رأى أن التدخل الروسي المباشر في ليبيا مثير لقلق الأوربيين والأمريكان، وهذا الأمر سيدفعهم لاتخاذ خطوات عملية للحد من خطورته عليهم.

واعتبر الكبير، في تصريح للرائد، تصريحات السراج وباشاغا بمثابة جرس الإنذار للجانب الروسي، وإشارة لاستعداد حكومة الوفاق للتعاون من أجل وضع حد لهذا التدخل، خاصة وأن الغربيين لديهم كافة المعلومات حول هذا التدخل، وفق قوله.

خطوة صريحة

ومن جهته، وصف الصحفي علاء العماري، اتهام وزير الداخلية فتحي باشاغا لموسكو بتأجيج الصراع في ليبيا بـ “الخطوة الصريحة” التي اتخذتها حكومة الوفاق ضد التدخل الروسي في ليبيا.

وقال العماري، في تصريح للرائد، إن على حكومة الوفاق اتخاذ خطوات أكثر جدية في سياق التصدي للتدخلات الخارجية بمن فيها الإمارات وموسكو، ومن هذه الإجراءات المخاطبة الرسمية للجنة العقوبات الدولية ضد هذه الدول والتي من بينها دول دائمة العضوية بمجلس الأمن.

يجب كشف الدور الروسي دون معاداة موسكو

أما المحلل السياسي السنوسي إسماعيل، فقد اعتقد أن تأجيج الخطاب ضد روسيا ليس شيئا إيجابيا للقضية الليبية؛ إذ يجب كشف حقيقة وجود الفاغنر في ليبيا، وكذلك كشف موضوع طباعة العملة بشكل غير قانوني بدون توجيه اللوم إلى الحكومة الروسية.

وأضاف إسماعيل، في تصريح للرائد، أن روسيا على لسان مسؤوليها تنكر كل علاقة لها بأي تدخل سلبي في ليبيا؛ واللوم سيفهمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه نوع من التحدي له، وهذ قد يجعله يزداد عنادا وقد يزيد من وتيرة التدخل الروسي.

التدخل الروسي في ليبيا لدعم حفتر وصفه خبراء عسكريون بالدليل القاطع على هزيمة حفتر في الميدان وافتقاده للقوة العسكرية على الأرض، وأن حسم المعركة من قوات الجيش بات قريبا، وفق قولهم.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version