Menu
in

200 يوم من العمليات العسكرية، ما الذي تحقق؟

في الـ 4 من أبريل تحركت ترسانة حفتر العسكرية صوب طرابلس بغية السيطرة عليها، والاستحواذ على الحكم، بعد عقد تحالفه مع “ميليشيات الكاني” المسيطرة على ترهونة، و”مليشيا عادل دعاب” في غريان.

فكان لحفتر ما أراد بعد تسهيل المليشيات المذكورة دخول عناصره إلى مدنها لتواصل تقدمها نحو ضواحي طرابلس، وتسيطر دون قتال على مناطق جنوبها وهي السواني والعزيزية والزهراء والطويشة ووادي الربيع، ومناطق من عين زارة والخلة.

خطوة حفتر واجهها القائد الأعلى للقوات المسلحة فائز السراج بإعلان حالة النفير العام، وبدأت قوات الجيش في التحرك إلى مناطق جنوب طرابلس، وفرضت سدا منيعا لوقف تقدم حفتر وعناصره ونجحت في إيقاف زحفه إلى وسط العاصمة.

وسرعان ما تحولت قوات الجيش من وضع الدفاع إلى الهجوم بعد إعداد خطط محكمة لدحر حفتر وعناصره، فبدأت تدريجيا في دحر فلول حفتر من مناطق جنوب طرابلس، وأحكمت خلال الشهر الأول من المعارك سيطرتها على السواني والعزيزية كاملة، وجامعا الكحيلي وسيدي فطرة، ومثلت الكهرباء، ومعسكر اليرموك جنوب طرابلس.

السيطرة على هذه المناطق وطرد فلول حفتر منها، كانت أول نقاط التحرك الهجومي لقوات الجيش بعد أن عززت قواتها ورتبت صفوفها واستنزفت عناصر حفتر في عدة محاور، وقطعت الكثير من خطوط إمدادها.

خطة الاستنزاف التي رسمتها قوات الجيش بدأت تؤتي أكلها في الـ26 من يونيو المنصرم عندما سددت لحفتر ضربة موجعة غيّرت مجريات الحرب بإعادتها السيطرة على غريان والاستحواذ على غرفة عملياته الرئيسية فيها.

فاستعان حفتر بمرتزقة روس ومن الجنجويد السودانيين لدعم عناصره بعد أن استنزفتها قوات الجيش وأنهتكها شدة ضرباتها العسكرية.

قوات الجيش ألحقت خلال معارك استرجاع المناطق المذكورة بعناصر حفتر خسائر في العدة والعتاد، ونجحت في تدمير غرفة عملياته في وادي الربيع والسبيعة، وقتلت الكثير من قادته، لعل أبرزهم محسن الكاني وعبد العظيم المقري.

هذه المعركة التي دخلت اليوم يومها الـ 200 استحوذت قوات الجيش فيها على ذخائر متطورة كصواريخ “جافلن” الأمريكية التي عثرت عليها في غريان، وغنمت 3 طائرات مسيرة إماراتية في المدينة ذاتها، كما استحوذت أيضا على مستشفى ميداني متنقل حديث وغنمت مدرعات عسكرية حديثة الصنع.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version