Menu
in

عناصر حفتر تواصل الانتهاكات في المنطقة الشرقية .. واستمرار صمت البعثة

بعد إطلاق حفتر لعملية ما تسمى بـ “الكرامة” في المنطقة الشرقية، تعددت الجرائم وتنوعت على أيدي قواته في وضح النهار بدون حسيب أو رقيب لردعهم عن الخروج ضده أو الاعتراض على أفعاله.

ظل حفتر يمارس القمع والانتهاكات في المنطقة حتى وصل به الحال اختطاف سهام سرقيوة النائبة في مجلس النواب في محاولة منه لإسكات صوتها الرافض للعدوان على طرابلس.

واستمر حفتر مسلسل الانتهاكات خاصة بعد أن كلف فرج قعيم آمرا لما يعرف لجهاز مكافحة الظواهر السلبية في بنغازي، بعد أن أفرج عنه في ظروف غامضة وبدون مبررات واضحة.

لكنه بمجرد خروجه استلم مهامه الجديدة لينتقم ممن ساهموا في القبض عليه باحثا عنهم ليمارس سلطته تحت غطاء الشرعية والقوى التي تكافح الظواهر السلبية واصفا ضحاياه بمسميات تبرر جرائمه.

فرج قعيم الذي تعهد بملاحقة كل من دخل عليه بمقره في برسس وساهم في سجنه وتعذيبه، والبداية كانت بأبناء عبد الهادي الصادق الذي تغنى للكرامة؛ فقد اعتدى في سبتمبر المنصرم على منزله وقتل اثنين من أبنائه وجرح الآخر.

مواطنو مدينة بنغازي لا يستطيعوا الحديث عن جرائم قعيم إلا سرا؛ خوفا من قتلهم علنا بأسلحته المتوسطة والثقيلة التي يتباها بها في الشوارع والأزقة.

الأفعال الإجرامية لحفتر ليست مستغربة، فتاريخه حافل بانتهاكات حقوق الإنسان، لكن المستغرب هو صمت البعثة الأممية لدى ليبيا التي تراقب ما يجري في المنطقة الغربية فقط غاضة بصرها عن الانتهاكات بالمنطقة الشرقية رغم تعالي أصوات ضحايا الانتهاكات على أيدي عناصر حفتر.

البعثة لم تصمت على أفعال حفتر في المنطقة الشرقية فقط، بل التزمت الصمت على قصفه لمطار معيتيقة الدولي بالطيران المسيّر بعد أن كانت تتحجج بأنها لم تكتشف من يعتدي على المطار المدني.

أُترك رد

كُتب بواسطة raed_admin

Exit mobile version