Menu
in

قرار للرئاسي بتعيين سفراء جدد يضع تساؤلات عن توقيت القرار وآلية الاختيار

أصدر المجلس الرئاسي قراراً يقضي بتعيين 9 سفراء لدول عربية وأوروبية، إضافة لمندوبين لدى مجلس الأمن بـ “نيويورك” والبعثة الدائمة للأمم المتحدة بـ “جينيف”.

قرار الرئاسي أثار تساؤلات عدة من حيث التوقيت والسفراء الذي تم تغييرهم، لاسيما بعد غياب أسماء سفراء ليبيا لدى الدول الداعمة لعدوان حفتر على العاصمة طرابلس.

قرار قد يضاعف التعقيد

الكاتب فرج فركاش علق على قرار الرئاسي قائلاً “نحن لا ندري في الواقع أي خلفيات عن الأسماء المدرجة في التعيينات الجديدة إلا القليل، وبعضهم لهم علاقة مباشرة بالرئاسي وآخرين لهم علاقة بهيئة صياغة الدستور، فلا ندري على أي أساس تم تعيينهم وما هي مؤهلاتهم وماذا سيضيفون كبديل عمن هم يشغرون المناصب الحالية”.

واعتقد فركاش في تصريح للرائد “أن الموضوع لا يخلو من الكولسة واستباق لأي مفاوضات تأتي بحكومة وحدة وطنية ومن شأنه أن يزيد من تعقيد المشهد السياسي المعقد أصلا”.

وأضاف فركاش أن “السراج عليه أن يدرك أنه معترف به خارجيا كرئيس مجلس رئاسي يمثل كل ليبيا، وليس لجهة أو توجه معين أو منطقة معينة، وعليه أن يسعى إلى الإشراك والتشاور مع كل من يتطلع إلى السلام الدائم والمؤمنين بالحلول السياسية حتى لو كانوا من معارضيه، وأن الشرعية مصدرها في الواقع الداخل الذي سيعزز ويرسخ من شرعيتها أكثر من الخارج”. وفق قوله.

توقيت القرار مريب

من جهته أكد الكاتب عبد الله الكبير أن توقيت القرار مثير للريبة والشكوك؛ لأن هذا الأمر من الطبيعي أن يتم وفق سياق اللوائح والأعراف المنظمة لوزارة الخارجية.

وأشار الكبير في تصريح للرائد أن القرار لا يخلو من المحاباة وتوزيع المناصب حسب الولاءات، لا الكفاءة، وهذه هي الطريقة السائدة في كل مؤسسات الدولة الهشة وعلى رأسها الرئاسي.

ويستمر الرئاسي في اتخاذ القرارات العشوائية التي ليس بإمكانها تغيير الواقع الملموس على الأرض، ويستخدم سياسية المحاباة في تعيين الشخصيات في المناصب لا الكفاءات.

قرار لتنشيط الخارجية

في حين رأى الكاتب علي أبوزيد أن القرار يمكن اعتباره محاولةً لتنشيط دور الخارجية بتعيين سفراء ومندوبين جددا، يكونون أقدر على إيصال رؤية حكومة الوفاق والتعبير عن مواقفها، وأكثر سعياً في التحشيد الدولي؛ لمساندتها في صدها لعدوان حفتر.

وأوضح أبوزيد للرائد أن هذا القرار وحده لا يكفي، بل من المفترض أن يصحبه تقييم لعلاقة ليبيا مع الدول الداعمة للعدوان وقائده حفتر، معتقدا أن استدعاء سفراء ليبيا من هذه الدول وتخفيض التمثيل الدبلوماسي أو تعليق العلاقات باتت خطوات لازمة خاصة مع دول مثل مصر والإمارات.

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version