Menu
in

الانتقام ورفع معنويات قواته .. أهداف لحفتر وراء قصف المطارات المدنية

في ضل الخناق الذي فرضته قوات الجيش الليبي على عناصر حفتر في المنطقة الغربية، وللأثر الذي خلفه تزايد الضغط على قواته، وبعد الهزائم المتكررة التي تتكبدها على الأرض، يلجأ حفتر لقصف المطارات، في محاولة تكشف مدى عجزه بعد أكثر من 5 أشهر من بدء العمليات العسكرية في المنطقة الغربية.

لعل حفتر يريد من خلال قصفه لمطارات المنطقة الغربية، محاولة منه حفتر للانتقام أولاً، ثم تعطيل حركة الملاحة الجوية، أو لإيهام أتباعه من خلال قصفه للمطارات بطائرات مسيرة ومقاتلة داعمة له من دول أخرى، لأهداف مدنية ومهمة بأنه مايزال لديه من القوة مايجعله يؤثر في سير المعارك.

جريمة قصف المطارات تعتبر من الجرائم التي ترتكبها قوات حفتر في حق المدنيين من المسافرين والحجاج، ولايمكن اعتبارها إلا جزء من حرب انتقامية تطال سكان مدن المنطقة الغربية.

بدأ حفتر سلسلة قصف المطارات بقصف مطار معيتيقة منذ بداية العدوان على طرابلس، وشنت طائراته عدداً من الغارات في أوقات متعددة عليه، كما وقصف المطار بصواريخ الجراد والقذائف التي أصابت في أوقات مختلفة المدنيين العاملين فيه وعدد من الحجاج والطائرات ومهبط المطار.

وكما قصف حفتر مطار معيتيقة، لجأ في أغسطس المنصرم لقصف مطار زوارة مبرراً استهدافه للمطار لاستخدامه لأغراض عسكرية، لكن البعثة الأممية، أكدت بعد إيفاد بعثة منها لتقييم وضع المطار، وبعد كشفها عن منشآته، على أنه مطار مدني، وأثبتت عدم وجود أي استخدام في المجال العسكري لمطار زوارة.

كما وقصف حفتر مطار مصراتة في محاولة منه لإيقاف الرحلات الجوية المدنية أو للتعبير عن قدرته على الوصول لمناطق عديدة في المنطقة الغربية.

وخلال هذين اليومين قصف حفتر مطار سرت، ولاندري الحجة التي سيخرج بها مبرراً قصفه لمطار مدني يقع بعيداً عن العمليات العسكرية، أو أن المنطقة التي يقع فيها لم تشهد أي معارك أو مواجهات عسكرية بين قواته وقوات الجيش الليبي.

وخلالها قصفت طائراته مقر قوة وحمية سرت، المنبثقة عن قوة البنيان المرصوص التي قضت على أكبر معقل لتنظيم “داعش” خارج العراق وسوريا، ما أسفر عن سقوط قتيلان، وإصابة قرابة 9 آخرين؛ نتيجة القصف.

وأكدت القوة في بيان لها أن القصف جاء عقب إفشال القوة تحركات لخلايا تنظيم الدولة تسللت إلى المدينة مما يعطي مؤشرا أن خطر هذا التنظيم لا زال قائما على مرأى ومسمع من طيران حفتر.

وقد قال آمر القاطع الرابع بقوة حماية وتأمين سرت، أحمد عوض، إن قصف الطيران الداعم لحفتر لأماكن القوة هو دليل على مساعدته لتنظيم الدولة؛ للإفلات من قبضة القوة. وأضاف عوض في تصريح للرائد، أن القوة أصبحت تواجه نارين هما فلول تنظيم الدولة وعناصر حفتر التي تشن غارات جوية منذ أيام تستهدف القوة التي هزمت تنظيم الدولة في مدينة سرت عام2016.

ومن جهته أكد الناطق الرسمي لقوة حماية وتأمين سرت، طه حديد، في صفحته الشخصية، استخدام أكثر من طائرة منها المسيرة الإماراتية والطيران الحربي الأجنبي الفرنسي والمصري في قصف مطار سرت ومقر القوة صباح اليوم.

وقد كانت قوة حماية وتأمين سرت تعرضت فجر الجمعة إلى قصف بطيران مسير داعم لحفتر نتج عنه وقوع ضحايا في صفوفها، في إشارة إلى أن ما عجزت عنه داعش خلال 8 أشهر ولم تستطع فعله ضد قوات عملية البنيان المرصوص، ها هو حفتر يفعله بالنيابة عنها، وكأنه ينتقم لخسارة عناصرها، أو كأنه يعطيهم هدايا مجانية بقصفه للقوة التي هزمت التنظيم وتلاحقه في الصحراء وقبضت على عدد من الفلول الهاربة منه.

فإلى ماذا تشير هذه الأفعال التي تستهدف بنى تحتية ومطارات يستخدمها المواطنون المدنيون وتعمل بها أطقم فنية وخدمية وفيها من الطائرات المدنية الكثير؟.

ليس هناك من جواب إلا أنه دليل على أنه لا هم له إلا أن يغرق البلاد في فوضى ودمار بعد أن تأكد له أنه لامكان مستقبلي له في تاريخ ليبيا القادم.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version