Menu
in

اجتماعات السراج التشاورية … الغاية والغرض

منذ نهاية أغسطس الماضي رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عقد اجتماعات مع نخب وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية بطرابلس؛ بغية الوصول إلى رؤية شاملة للخروج من الأزمة الحالية، كما جدد تأكيده على دحر العدوان، وتقديم المسؤولين عنه للقضاء.

السراج التقى مع مجلسي النواب والأعلى للدولة ومع علماء دين وحكماء، والهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور وممثلي قطاع الشباب وعمداء البلديات وقادة المحاور في عملية بركان الغضب وهناك مراقبون رأوا أن من خلال هذه الاجتماعات يحاول السراح إيصال رسالة فحواها أن لا مكان لحفتر في الرؤية المستقبلة السياسية بعد دحر العدوان وأن الشعب يرفض الحل العسكري.

حراك مدني يرفض المشروع العسكري

رأى الكاتب الليبي علي أبوزيد أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يريد أن يظهر للعالم من خلال اجتماعاته التشاورية أن هناك حراك مدنيا حقيقيا يرفض المشروع العسكري يمثل هذا الحراك القاعدة الشعبية للمجلس الرئاسي.

وقال أبوزيد في تصريح للرائد، إن إحدى الرسائل التي يحاول السراج أن يوصلها هي أن تجاوز مرحلة ثنائية الحل بينه وبين حفتر التي سعى سلامة إلى ترسيخها منذ لقائهما في باريس وانتهاء بلقائهما في أبوظبي.

وأعتقد أبوزيد، أنه بعد قرار مجلس الأمن الذي يقضي بعدم التعامل مع حكومات غير الوفاق الشرعية بات المجلس الرئاسي مطالبا بإعلان رؤيته للحل وآليات تنفيذ ذلك والعمل على رفع أداء أجهزته والتحشيد داخليا وخارجيا.

خطوة جيدة

من جانبه قال الكاتب الصحفي عبد الله الكبير إن اجتماعات التشاورية التي يعقدها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج هي خطوة جيدة وتمنح السراج فرصة أن يواجه المجتمع الدولي متسلحا بموقف شعبي ونخبوي إزاء عدوان حفتر.

وأضاف الكبير في تصريح للرائد، وهذا الرأي الشعبي يقفل السبل أمام أي محاولة لفرض الحل السياسي بالانفراد بحفتر وممارسة الضغط عليه ليقبل بما تريده القوى الكبرى المؤيد بعضها لحفتر.

ومع استمرار محاولات السراج للوصول إلى حل سياسي والمضي قدما في اجتماعاته مع النخب وتأكيده على دحر العدوان وعدم الجلوس مع حفتر وضمه في الحوار السياسي لا زالت قوات الجيش تُوقع هزائم متتالية بعناصر حفتر في جميع محاور القتال.

أُترك رد

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

Exit mobile version