قدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، الأربعاء، إحاطته أمام الدول الأعضاء بمجلس الأمن، مبرزاً أهم النقاط وآخر مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية في ليبيا.
سلامة وفي مجمل حديثه عن حقيقة الوضع في المناطق الليبية ولا سيما الجنوب أكد أن مكون التبو تعرض لشبه إبادة عرقية في مدينة مرزق.
التبو أم عصابات تشادية ؟!
كمبرر لعمليات عناصره في الجنوب وتحديداً في مرزق، لجأ حفتر إلى شماعة العصابات التشادية؛ للقضاء على المعارضين له ولعناصره في المدينة.
فمنذ دخول عناصره لمرزق مطلع العام الجاري اشتعلت الصراعات المسلحة بين القبائل في الجنوب بعد أن مكن حفتر بعض الشخصيات في المدينة ومدها بالذخائر والسلاح؛ بغية القضاء على أي شخص يرفض حكم العسكر أو يرفض الاعتراف به كـ “قائد للجيش المعترف به من برلمان طبرق”.
إبادة عرقية
من جانبه أطلع رئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة في ليبيا، الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء بمجلس الأمن على حقيقة الأوضاع الراهنة في مرزق، وما تشهده المدينة من تصاعد للاشتباكات المسلحة.
عناصر حفتر المسيطرة على مرزق ووفق ما ذكر سلامة، تسببت في مقتل أكثر من 100 مواطن من مكون التبو أحد أهم وأعرق المكونات القبلية في ليبيا منذ أن دخلت للمدينة مطلع العام الجاري، لينفي بهذا التصريح ادعاءات الناطق باسم عناصر حفتر والإعلام الداعم للعمليات العسكرية حول دخول العصابات التشادية لمرزق.
وعلى الرغم من تحشيد الخطاب الإعلامي الداعم لحفتر وعمليته العسكرية في ليبيا، وتغطيته لحقيقة الأوضاع في مرزق، استطاع المبعوث الأممي غسان سلامة أن يكشف للعالم ما يجري في الجنوب وما يتعرض له مكون التبو، ما يطرح تساؤلات حول المواقف المنتظرة التي ستُتخذ لإيقاف هذه الجرائم؟!