in

في إشارة للانقلاب على المسار السياسي .. سلامة يكشف للعالم ما سببه عدوان حفتر على العاصمة

في تصريح يُعتبر الأول من نوعه قال المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، إن العدوان العسكري الذي قاده خليفة حفتر على طرابلس عرقل العملية السياسية.

تصريح أثار جدلاً واسعاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اعتبروه تصريحا ضمنيا من سلامة يوضح “الإنقلاب العسكري” على المسار السياسي الذي كان سيُخرج البلاد من أزمتها.

ما قبل الرابع من أبريل

في مارس 2019 ظهر غسان سلامة أمام وسائل الإعلام معلناً اتفاق الأطراف الليبية على عقد ملتقى في مدينة غدامس تحت اسم “الملتقى الجامع”؛ لتحديد مصير المرحلة القادمة للبلاد.

إعلان سلامة موعد الملتقى الذي كان من المفترض أن يُعقد في الرابع عشر من أبريل الماضي، استقبله الشارع الليبي بفرح منقطع النظير بعد أن رحبت به المؤسسات الدولية والإقليمية وحشدت الأصوات؛ لدعمه وإنجاحه؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

الرابع من أبريل .. قتل حلم الاستقرار

قُبيل موعد الملتقى الجامع بـ 12 يوماً خرج خليفة حفتر في مقطع صوتي يهدد فيه الحكومة الشرعية والمعترف بها دولياً، ويعلن بدء زحف عناصره لاقتحام العاصمة بأسرع وقت ممكن في محاولة منه؛ لضمان بقائه في المشهد واعتلائه كرسي الحكم في البلاد.

حفتر ورغم موافقته المزعومة على عقد الملتقى واتفاقه في اجتماع أبوظبي مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج على ضرورة إنهاء النزاع، والوصول لتسوية سياسية، غدر بكل اتفاقاته وناقض نفسه أمام الملأ، بل ظهر متخبطاً في أهدافه من وراء العدوان على طرابلس، فتارة يدعي محاربة الإرهاب، وتارة أخرى يتحدث عن المصرف المركزي والاعتمادات، وتارة يذهب للحديث عن المركزية والقضاء عليها.

وبعد عرقلته للمسار السياسي كما أوضح سلامة، يستمر حفتر في عدوانه على طرابلس ليصل الآن أكثر من 4 أشهر دون تحقيق أي تقدم يُذكر، بل تعرض لصفعة هي الأقوى حتى بعد خسارته لمدينة غريان حيث كانت معقلا رئيسا لغرفة عملياته العسكرية في المنطقة الغربية، فهل سيضع تصريح سلامة النقاط على الحروف، وتجبر الدول المنخرطة في الأزمة الليبية حفتر على التراجع وتسهيل عودة الحوار السياسي.

لدى سلامة “مكون التبو” ولدى حفتر “عصابات تشادية” .. فماذا يحدث في مرزق ؟!

سلامة: هجوم حفتر على طرابلس أوقف العملية السياسية