Menu
in

استهداف حفتر المتكرر لمطار معيتيقة المدني…لماذا؟

تعرض مطار معيتيقة الدولي للقصف في أكثر من 21 مناسبة متنوعة بين قصف بقذائف عشوائية واستهداف مباشر بطائرات للدول الداعمة لحفتر، وقع 7 منها في أغسطس، وتزامن 3 منها مع وصول رحلات لحجاج بيت الله الحرام.

استهداف المطار الأكبر والأكثر استخدامًا في المنطقة الغربية للرحلات الداخلية والخارجية، زاد معاناة المواطنين بعد كثرة تعليق الرحلات الجوية وتأجيلها، وفي بعض الأحيان تحويلها لمطار مصراتة الذي يبعد عن العاصمة طرابلس أكثر من 200 كيلو متر.

زيادة المتاعب ونقل الرحلات

بعد القصف مباشرة أكد وكيل وزارة المواصلات هشام بوشكيوات، أن شركات الطيران ومصلحة الطيران المدني وإدارة المطار رفضت تشغيل المطار.

بوشكيوات أوضح، في تصريحات صحفية، أن الوزارة طالبت أكثر من مرة بتجنيب المطار أي قصف، وأن الاستهداف المتكرر للمطار اضطر شركات الطيران ومصلحة الطيران المدني إلى نقل الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي؛ حفاظًا على حياة العاملين في المطار والمدنيين من المسافرين.

الرئاسي يلوم المجتمع الدولي

أمّا المجلس الرئاسي فحمّل، في بيان له، المجتمع الدولي والبعثة الأممية المسؤولية الكاملة عن إظهار الحقيقة لمجلس الأمن الدولي، مطالبًا بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإيفاء بالتزاماتها عبر اتخاذ إجراءات رادعة لوقف هذه الاعتداءات المتكررة.

وزار رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المطار بعد القصف للاطمئنان على سلامة الحجاج والمسافرينن والاطّلاع على حجم الأضرار التي خلفها الاستهداف، مؤكدا أنها تمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

تصعيد دولي في الإدانة

بعد الاستهداف الأخير الذي طال المطار، الجمعة، أدانت البعثة الأممية ما وصفته بـ”الهجوم غير المبرر” على مطار معيتيقة الدولي، مطالبة بالوقف الفوري للهجمات ضد المرافق الحيوية.

وأكدت البعثة، في بيان رسمي، توثيقها لهذه الحادثة لإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، لمحاسبة من يقف وراءها، موضحة أن هذه هي المرة السابعة منذ أواخر يوليو الماضي التي يتعرض فيها المطار للقصف العشوائي.

وعلى الرغم من الإدانات الدولية والمحلية المطالبة بوقف استهداف مطار معيتيقة الدولي والمنشآت الحيوية به، يستمر حفتر وعناصره بقصف المطار بشكل شبه أسبوعي لتتجاوز عدد مرات قصفه 21 مرة منذ بداية عدوانه على طرابلس في أبريل الماضي.

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version