Menu
in

مواطنون يشكون للرائد سلب عناصر حفتر ممتلكاتهم وحرمانهم من منازلهم

كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن انتشار أعمال السرقة والسطو مسلح على أملاك المواطنين في المناطق التي استولت عليها عناصر حفتر جنوب العاصمة طرابلس، خاصة منطقتي قصر بن غشير ووادي الربيع.

وكما هو معروف مسبقا فأينما تحل هذه العناصر تكثر أعمال السرقة والاعتقالات التعسفية، ولكن ما يحدث الآن فاق كل التوقعات فلم تقتصر انتهاكات هذه العناصر على سرقة منازل المواطنين وأملاكهم بل بلغت حد الاستيلاء على منازلهم وأراضيهم بقوة السلاح.

سلب المنازل

المواطن أحمد علي يتحدث للرائد عما فعلته عناصر حفتر بمنزله الكائن في مثلث القيو بمنطقة وادي الربيع، ويقول أحمد إنه أجبر على ترك منزله بحجة أن المنطقة عسكرية، ولا يمكنه البقاء، هكذا أخبرته هذه العناصر، فخرج أحمد باحثا عن مأوى وسط طرابلس، وبعدما استأجر منزلا عاد إلى منزله بوادي الربيع لجلب بعض الحاجيات، وهنا كانت الكارثة، وفق قوله.

وعند دخوله المنزل، يروي أحمد، أنه وجد باب منزله مفتوحا وبعض أغراضه مبعثرة خارجه، فحاول الدخول خلسة ليجد غالب أغراضه سرقت حتى الأبواب قلعت من مكانها.

وقال المواطن بحسرة “عندما خرجت من منزلي قابلتني نقطة تفتيش لعناصر حفتر فقلت لنفسي: سأخبرهم لعلهم يفعلون شيئا، فذهبت إليهم وقلت لأحدهم: يا أفندي أنا منزلي سرق بالكامل، وأريد رفع شكوى، فرد علي قائلا: من قال إن لك منزلا هنا، فكل هذه المنازل حاليا لنا، وعندما تنتهي الحرب عد إلى منزلك إن وجدته!

معاناة فرج

معاناة أحمد وصدمته شاركه فيها فرج إمحمّد الذي أجبر هو الآخر على ترك منزله في خلة الفرجان، وعندما أخرجته عناصر حفتر هو وأهله القاطنين بجانب منزله ـ توجه نحو منطقة قصر بن غشير ليقيم لدى أحد أقاربه وبقي هناك قرابة الشهر.

وبعد محاولات فرج الحثيثة للدخول إلى منزله تمكن من ذلك ولم يجده مسروقا بشكل كامل، فقد سرقت منه بعض المقتنيات مثل شاشات التلفاز والثلاجة وعدد من الأغراض، وفق قول فرج للرائد.

ولكن صدمة فرج ودهشته اختلفت عن أحمد فهو عندما دخل إلى غرفة نومه وجد بعض عناصر حفتر نائمين فيها، واستيقظ أحدهم ليقول له: من أنت؟ فرد فرج: هذا منزلي وأتيت لمعرفة ماذا حل به؟، فحذره من أن يأتي مجددا، وأردف “نحن نموتو وانت ادّور في رزق الدنيا وتجري في جرته”، وفق روايته.

وتستمر معاناة المواطنين ممن يدّعون أنهم طوق نجاة المواطن ومنقذوه، فبحسب الرويات التي تأتي كل يوم فإن السرقات في مناطق حفتر لا يمكن حصرها، فعناصره لم تترك شيئا إلا وسرقته حتى مصنع “البراويط” لم يسلم من ذلك.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version