قال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد القبلاوي، السبت، إن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، أكدت أنها باشرت إجراءات التحقيق في الجرائم التي ارتكتها حفتر وعناصره في البلاد.
وأكد القبلاوي نقلا عن وكالة الأناضول التركية، أن الخارجية قدمت للجنائية الدولية، كل الملفات التي تثبت ارتكاب قوات حفتر لجرائم، بقصف مركز إيواء المهاجرين غير القانونيين في تاجوراء، ومدينة مرزق.
وأشار القبلاوي إلى أن هناك انقساما دوليا حول الأزمة الليبية مما أعطى بعض الأطراف فرصة لمساندة حفتر، وعرقلة قرارات مجلس الأمن موضحا أنه ليس هناك إدانة واضحة من مجلس الأمن لحفتر؛ بسبب اعتراض بعض الدول وعلى رأسها فرنسا، التي تعطي الغطاء الدولي له.
وأضاف القبلاوي أن الحكومة الفرنسية تعلم أن حكومة الوفاق، عضو أساسي في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها في تنسيق كامل مع واشنطن لاستهداف الجماعات الإرهابية داخل الأراضي الليبية وأكد القبلاوي الاستعداد للتعاون التام مع لجنة التحقيق الفرنسية التى شكلها البرلمان الفرنسي؛ لإثبات تورط الحكومة الفرنسية في دعم حفتر .
ودعا القبلاوي النخب السياسية والأكاديمية في الشرق الليبي؛ لإبراز شخصيات من شأنها أن تتفاوض عن حقوق المنطقة الشرقية بعد أن أوضح السراج رؤيته المستقبلية لما بعد الحرب، بأن هناك معطيات وأطراف جديدة على الأرض ولا بد من تغيير معادلة المفاوضات بألا تشمل فقط حفتر.
يشار إلى أن طيران حفتر استهدف مؤخرا حي القلعة السكني في مرزق ما أسفر عن مقتل 43 شخصا وجرح 60 آخرين بينهم أطفال.
