Menu
in

شقيق سرقيوة لـ “واشنطن بوست”: من اختطف سهام “كتيبة” لابن حفتر

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن آدم شقيق النائبة سهام سرقيوة، أن أفراد الأسرة أخبروه أن ما بين 20 إلى 25 مسلحا اقتحموا المنزل، وكان من الواضح أنهم ينتمون لـ “ميليشيا يقودها أحد أبناء حفتر”.

وأضاف شقيق سرقيوة، الذي يقطن في ولاية “إنديانا” الأمريكية، أن أفراد أسرته في ليبيا مُنعوا من زيارة المستشفى للاطمئنان على زوج شقيقته سهام وابنها الذين تعرضا للاعتداء أثناء اقتحام المنزل، دون أي تفسير.

وأضاف آدم أنه تلقى رسالة نصية في 17 يوليو من أحد أبناء أخيه في ليبيا ذكر فيها أن عمته قد نُقلت من منزل العائلة في منتصف الليل، وأن زوجها وابنها تعرضا لإطلاق نار أثناء الاختطاف.

وأوضح آدم أن سهام عارضت الهجوم الأخير لحفتر على طرابلس في مقابلة مع وسائل إعلام قبل اختطافها قائلا: “لقد كانت ذات صوت انتقادي عالٍ جدا”، وقد “آمنت بحل سلمي للأزمة”، مطالبًا بعودتها آمنة إلى بيتها.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن عائلة سرقيوة تشتبه في أن تكون مليشيا “الجيش الوطني التي يقودها أحد أمراء الحرب خليفة حفتر” وراء اختطافها؛ لأن سهام كانت تنتقد بصراحة أفعال الميليشيا.

وبيّنت الصحيفة أنه إذا ما صحت شكوك الأسرة ومجلس النواب بأن حفتر وراء اختطاف سهام فإن الخطف يشير إلى أقصى درجة من الاستبداد الذي تجسده “مليشيا حفتر” المتحالفة مع مجلس النواب في طبرق.

وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمركز “تشاتام هاوس” في لندن “تيم إيتون”، إن اختطاف سرقيوة “إشارة إلى المزيد من الأشياء القادمة إذا تفاقم الوضع”.

وأشار “إيتون” إلى أن الخطف هو تذكير بأن حفتر يرفض استمرار السلطة السياسية، “ويشير سلوكه إلى أنه يؤمن بالحلول العسكرية”.

وأكد “إيتون” لـ “واشنطن بوست” أن معارضي حفتر عرضوا عليه أن يحتفظ بالسيطرة على بنغازي ومناطق أخرى بشرط أن يخضع نفسه للرقابة المدنية.

وتقود ميليشيات حفتر التي ترفض الأمم المتحدة والحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في طرابلس، هجومًا على طرابلس بدعم من مصر والإمارات السعودية، وفق الصحيفة.

يشار إلى أن مجموعة مسلحة تابعة لما يعرف باللواء 106 الذي يقوده خالد حفتر اقتحمت، في الـ17 من يوليو الماضي، منزل النائبة سهام سرقيوة واقتادتها إلى مكان غير معلوم.

أُترك رد

كُتب بواسطة محمد الغرياني

Exit mobile version