Menu
in

الاعتداءات المتكررة على حقول النفط وآبار المياه ومحطات الكهرباء تُحرج حفتر وتكشف عن غياب الأمن في الجنوب “المحرَّر”

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط توقف الإنتاج بحقل الشرارة، معللةً التوقف بوجود صمامات مشتبه في إغلاقها بمنطقة الحمادة.

إغلاق الحقل سيتسبب في خسارة نحو 300 ألف برميل يومياً، فالشرارة هو أكبر الحقول النفطية في ليبيا وتصل نسبة إنتاجه إلى قرابة ثلث إنتاج البلاد من النفط الخام.

تأثيرات الإغلاق

بعد قرار إغلاق الشرارة، أبلغت شركة “أكاكوس” للعمليات النفطية الشركة العامة للكهرباء أنها ستتوقف عن إمداد محطة أوباري الكهربائية بحاجتها من النفط نتيجة توقف الإنتاج بحقل الشرارة.

وأوضحت الشركة، أن المهندسين وموظفي الأمن بالمؤسسة الوطنية للنفط وشركة “أكاكوس” يعملون حالياً على استئناف الإنتاج لإرجاع الإمداد للمحطة.

محطة أوباري

من جانب آخر، توقعت الشركة العامة للكهرباء توقف محطة أوباري الغازية عن الخدمة إذا ما نفد مخزونها من النفط؛ بسبب وقف إنتاج حقل الشرارة النفطي.

العامة للكهرباء نشرت، عبر صفحتها الرسمية، أن خط نقل النفط الخام من حقل الشرارة إلى الزاوية توقف نتيجة إغلاق مجموعة غير معروفة صمام الخط بحقل الوفاء؛ مما ترتب عليه توقف ضخ النفط المغذي لمحطة أوباري الغازية.

غياب الأمن

منذ أن أعلنت عناصر حفتر سيطرتها المزعومة على المنطقة الجنوبية ـ بدأت المشكلات في الهطول بغزارة على المنطقة الغربية، وكأن حفتر أراد للمواطنين أن يكونوا ضحية لأطماعه في الحكم والاستيلاء على السلطة.

وظهر ذلك جليا بالهجمات المسلحة المتكررة على الحقول النفطية في الجنوب، وإغلاق آبار المياه المغذية للمنطقة الغربية، ليُمارس حفتر الضغط على حكومة الوفاق والضحية هم سكان المدن الغربية الرافضة لحربه على العاصمة وأطماعه في السلطة.

ويشهد الجنوب منذ مدة انفلاتا أمنيا تسبب في اندلاع اشتباكات قبلية في مدينتي مرزق وأوباري وغيرها، انتقالاً إلى عمليات الاغتيال المتكررة في سبها وضواحيها، وانتهاءً بانتهاكات العصابات التشادية واستباحتها لمدن الجنوب التي لا حول لها ولا قوة في ظل غياب الأمن.

وفي ظل استماتة حفتر للوصول للحكم والجلوس على كرسي السلطة ـ يستمر سكان العاصمة والمدن الغربية في العيش وسط أزمات متعددة جُلها إن لم تكن جميعها تأتي من مدن تقبع تحت حكم عناصر حفتر، فالمياه والكهرباء مصدرهما الجنوب؛ الأمر الذي يطرح تساؤلاً مفاده؛ هل يحاول حفتر استغلال الموارد الطبيعية لنيل الحكم دون أن يلتفت لمعاناة المواطنين من هذه التصرفات؟!

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version