قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، الأربعاء، إنه مستغرب من أن تقصف عاصمة إفريقية ويبقى الاتحاد الإفريقي صامتا دون أن يتخذ موقفا حازما من المعتدي.
ودعا السراج، خلال محادثات أجراها في العاصمة الكونغولية برازافيل، مع رئيس جمهورية الكونغو “دينيس نغيسو”، إلى تحرك اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالشأن الليبي بالاتحاد الإفريقي لتصحيح موقفها.
وقال السراج، وفق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس، إن الاعتداء على طرابلس جاء نتيجة لما تلقاه المعتدي من أسلحة ودعم مالي، حتى توهم أن بمقدوره الانقلاب على الشرعية واجتياح العاصمة الليبية في ساعات والاستيلاء على السلطة.
وشدد السراج على أن الجيش الليبي لا يدافع عن العاصمة وسكانها فحسب بل يدافع أيضاً عن حلم الليبيين في الدولة المدنية الديموقراطية، مؤكدا أنه يحقق تقدما في محاور القتال كافة، وعازم على الاستمرار في مقاومة العدوان ودحره.
وأضاف السراج أن الأمل في تأسيس دولة مدنية تبدد يوم 4 من أبريل تاريخ الاعتداء على العاصمة طرابلس وقصفها بالطائرات والأسلحة الثقيلة الذي نسف العملية السياسية.
في المقابل، أشاد الرئيس الكونغولي “نغيسو” بجهود السراج ومبادرته لإنهاء الصراع في ليبيا، مجددا تأكيد عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية، وضرورة العودة لمسار الحل السياسي.
يشار إلى أن الرئيس الكونغولي دينيس أنغيسو يترأس اللجنة المعنية بإيجاد حل للأزمة الليبية في الاتحاد الإفريقي، ضمن مساعي الاتحاد لإنهاء هذه الأزمة.
