Menu
in

في تحول غريب .. النايض يتهم السلفية “المدخلية” بالتطرف ويكشف علاقة الساعدي بالمدخلي ودوره في تمكينها بليبيا

لجأ قائد عملية الكرامة “خليفة حفتر” للجانب الديني لمحاولة إقناع الجماهير بقضيته المزعومة في بناء الجيش، حفتر اختار “السلفية المتشددة” لتتقلد الواجهة الدينية لعملية الكرامة.

قادة هذه الفرقة أتيحت لهم الفرصة لنشر منهجم عبر قوة السلاح والمركز بالإضافة لتوفير مساحة إعلامية لهم من قبل الداعمين لعملية حفتر، وأبرزهم قناة “ليبيا روحها الوطن” التي يملكها سفير ليبيا السابق لدى دولة الإمارات “عارف النايض”.

النايض وسياسة دعم السلفية

العارف النايض في بداية انضمام السلفية لقوات حفتر حاول عبر قناة “ليبيا روحها الوطن” التسويق لهذه الجماعة الإسلامية ودعم هذا التيار وتصويره على أن من الأفضل للمواطنين أن يحذوا حذوهم ويناصروا حفتر بعد أن انضم له رجال الدين في المنطقة الشرقية.

النايض ورغم انتمائه للمذهب الصوفي، إلا أن مطامعه السياسية وحلمه في رئاسة ليبيا وتحقيق رؤيته “إحياء ليبيا 2023″، جعله يحاول إخفاء الخلافات بين مذهبه ومذهب السلفية الذي لا يعترف بالصوفية، وتوالت المدائح واللقاءات مع قادة السلفية خصوصاً تلك الدائرة القريبة من قائد الكرامة حفتر.

التحول الهجومي للنايض

في تحول غريب اعتبر عارف النايض، خلال مداخلة فيديو نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع إحدى القنوات الأجنبية، أن حركة السلفية المتشددة التي تقاتل مع حفتر، حركة خطرة ومتطرفة؛ لأنها ترى نفسها الوحيدة التي علي حق، ومن هذا المنطلق بات بإمكانها أن تبرر جميع أفعالها، موضحاً قلقه من أي جماعة متطرفة تحمل السلاح.

النايض استطرد في الحديث عن هذه الحركة السلفية موضحاً أنها تأسست في ليبيا أواخر الثمانينات وبداية التسعينات عن طريق “البشتي”، وأن الساعدي القذافي لعب دوراً كبيراً في تمكين هذا المنهج داخل ليبيا من خلال علاقته القوية مع ربيع المدخلي.

وتابع النايض أن هذه الحركة بدأت في أعوام 2013 و 2014، بتلقي الدعم من تجار لديهم علاقات قوية بالسعودية، مؤكداً أنها دعمتهم في بداية عملية الكرامة بسبب انضمامهم لصف “حفتر” في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، حسب قوله. وبعد أن أقنعت “ليبيا روحها الوطن” بتوجيهات من عارف النايض، الكثير من المواطنين بسلمية ونزاهة السلفية المتشددة في الأعوام الماضية، هل سيؤثر تغيّر موقف النايض من “السلفية المتشددة” في رؤية الشارع لهذا المنهج؟!

أُترك رد

كُتب بواسطة عادل المبروك

Exit mobile version