بعد أن أعلن مجلس غات البلدي في الـ 3 من يونيو المدينة منكوبة؛ بسبب اجتياح السيول لشوارعها ومداهمة بيوتها، وتوجيهه نداء استغاثة للمنظمات المحلية والدولية لتقديم المساعدة العاجلة للبلدية، توالت ردود الفعل الرسمية المحلية والدولية لإيجاد الحلول للسيطرة على أزمة الفيضانات التي داهمت سكان بلدية غات في أول أيام عيد الفطر المبارك.
الرئاسي يخصص ميزانية ويصدر قرارات
في أول رد فعل رسمي من الجهات الحكومية، سارع المجلس الرئاسي في وضع الحلول للأزمة معلناً أن المدنية منكوبة، قبل أن يخصص لها 10 ملايين دينار؛ لمعالجة الأوضاع بصورة عاجلة، بعد الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات أدت إلى خسائر في الأرواح والأموال وشلل في الحياة العامة بالمدينة.
الرئاسي أصدر أوامره لوزارات الحكم المحلي والداخلية والصحة والمالية والشؤون الاجتماعية باتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع الأوضاع في المدينة على نحو عاجل واستثنائي، وموافاته بتقارير يومية بالوضع داخل البلدية.
القوافل تصل تباعاً والأمطار توقفت
واستمر تسيير قوافل الإغاثة لمدينة غات، فقد سير مجلس بني وليد البلدي وصندوق الزكاة ببراك الشاطئ ومجلس وادي عتبة البلدي مساعدات إنسانية للتضامن مع أهل غات في محنتهم.
كما أكد وكيل وزارة المواصلات والنقل بحكومة الوفاق هشام بوشكيوات، انطلاق الرحلة الثانية للمساعدات إلى مدينة غات، وتضم مواد غذائية وأدوية ومستلزمات عاجلة.
من جانبه، أكد عميد بلدية غات قوماني صالح، مقتل مواطنين اثنين جراء السيول، وعودة التيار الكهربائي إلى بعض أجزاء من المدينة، موضحا أن الوضع في تحسن بعد توقف الأمطار بعد 96 ساعة دون ماء أو كهرباء في معظم مناطق بلدية غات.
وأوضح صالح، في تصريح للرائد، أن قوافل المساعدات تصل تباعا للمدينة قادمة من كل مدن وقرى ليبيا، وأن فرق الصيانة تعمل على إعادة الاتصالات للمدينة، مؤكدا أن المعدات الطبية والوضع الصحي “جيد”، مشيراً إلى أن السيول التي اتجهت إلى بلدة تهالة “60/م” أسفرت عن سقوط منزلين، وإجلاء عدد كبير من السكان، مضيفا أن البلدية لم تتمكن من التواصل مع بلدة “إيسين” الواقعة على الحدود الجزائرية مباشرة التي تعرضت للغرق بالكامل وإجلاء سكانها.
أضرار السيول
الإحصائية الأولية التي رصدها المجلس البلدي لغات، أوضحت أن السيول تسببت في إلحاق الضرر بـ 6 مناطق داخل البلدية، وتسجيل حالتي وفاة على الأقل، بالإضافة لنزوح 628 عائلة.
كما أوضح المجلس عبر صفحته الرسمية، أن مراكز إيواء النازحين وعددها 5 داخل المدينة تضم 1568 شخصا، مع تسجيل 24 مفقودا حتى هذه اللحظة.
وبعد تواصل الإغاثات من الجهات المحلية والدولية لغات وعودة الكهرباء بشكل تدريجي بعد توقف الأمطار، هل انتهت أزمة غات؟!