أكد سفراء الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، دعمهم لإجراء انتخابات وطنية نزيهة وآمنة في أقرب وقت ممكن، وضرورة تشكيل حكومة مستقرة وموحدة وشاملة يمكنها تقديم الخدمات الأساسية لجميع الليبيين.
وأوضح السفراء، في بيان عبر موقع الاتحاد، أنهم جددوا خلال اجتماعهم في بنغازي مع قائد عملية الكرامة خليفة حفتر ومجلس النواب، التزام الاتحاد الأوروبي ببناء شراكة وثيقة مع ليبيا كجار موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر.
وأضاف البيان أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو إعادة تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة الرامية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية، وحث جميع الأطراف على الالتفاف حول هذه الجهود لضمان نجاح الملتقى الجامع.
وعبّر السفراء عن قلقهم من تقارير انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في ليبيا، بما في ذلك تلك التي وقعت خلال الحملات العسكرية الأخيرة في الشرق والجنوب، وكذلك العديد من الانتهاكات المستمرة التي ترتكب في غرب ليبيا، ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، ويحث شركاءه الليبيين على احترام حقوق الإنسان تحت كل الظروف، وفق نص البيان.
ورحب البيان بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عقد الملتقى الجامع، حاثًّا المحاورين في جميع أنحاء البلاد وخارجها على اغتنام هذه الفرصة لإنهاء الجمود الحالي والدخول في مرحلة استقرار وازدهار، داعيًا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي تحريض، خاصة من خلال وسائل الإعلام، والعمل على نزع فتيل التوتر.
وكان المبعوث الأممي غسان سلامة أعلن، في الـ 20 من مارس الجاري، أن الملتقى الجامع سيعقد على مدى ثلاثة أيام في أبريل المقبل بمدينة غدامس.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي دعم ليبيا في بناء المؤسسات وتحسين تقديم الخدمات على مستوى البلديات من خلال مشاريع وبرامج تبلغ قيمتها 431 مليون يورو وتشمل جميع المناطق.