in

هجوم آخر على غدوة في أقل من 10 أيام … وغياب كامل لقوات حفتر

في فترة لم تتجاوز العشرة أيام من هجوم سابق لمجموعة مسلحة على محلة غدوة واختطاف 3 من سكانها، استيقظ أهالي غدوة على هجوم آخر راح ضحيته مواطن وجرح ثلاثة آخرين، واختطاف اثنين من أهالي المنطقة إثر اقتحام مجموعة مسلحة للمنطقة فجر اليوم في ظل غياب واضح لقوات حفتر التى تروج لسيطرتها وتأمينها للمنطقة.

الهجوم على غدوة التي خذلها حفتر كعادته رغم وقوف أهالي المنطقة معه بعد ما تأملوا فيه شخصية المنقذ والمؤمن للجنوب، إلا أن آمالهم اصطدمت بالواقع بعد مرور قرابة الشهرين على دخول قواته إليها.

غياب التأمين

مصدر من محلة غدوة بيّن أن المجموعة المسلحة المقتحمة لغدوة هي نفس المجموعة التي هاجمت المدينة الأيام الماضية، واقتادت 3 أفراد منها، مشيرا إلى أن هذا الهجوم هو الثاني بعد دخول قوات حفتر إلى المنطقة وإعلان تأمينها.

ونفى المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح للرائد أن تكون هناك جهة تقوم بتأمين المحلة هذه الفترة، مؤكدا وصول قوة من كتيبة خالد بن الوليد بعد خروج المسلحين منها.

الكرامة لا يهمها تأمين المناطق

من جانبه رأى الصحفي من المنطقة الجنوبية موسى تيهوساي أن ما حصل هو أمر متوقع في ظل وجود قوات الكرامة بالمنطقة التي لا يعنهيا أمر تأمين محلة غدوة، فهدفها الأساسي هو السيطرة على الأماكن الحيوية كالحقول النفطية وغيرها، متسائلا عن الأسباب التي تدعو قوات الكرامة لترك المنطقة دون أي تأمين مع وجود مجموعات عديدة تجوب المطنقة.

واستبعد تيهوساي في تصريح للرائد ألا يكون لقوات حفتر علم بتواجد عناصر من قوت حماية الجنوب والمجموعات الأخرى الموجودة في المنطقة ومحاولتها استعادة المنطقة من قوات حفتر، مؤكدا أن قوات الكرامة تعلم بتحركات تلك القوة، لكن عدم قدرتها على البقاء في ثنايا الصحراء وتحمل تضاريسها الصعبة يعود إلى عدم قدرتها على التأمين.

تراجع طبيعي

بدوره أكد الكاتب علي أبوزيد أن يكون تراجع فاعلية حفتر في الجنوب وتقليص عملياته أمر طبيعي؛ لأنه لم يحصد من هذه العملية أي مكاسب سياسية، وهذا ما يؤكد أن دوافع العملية في الجنوب ليس حقيقية.

ولفت أبوزيد في تصريح للرائد إلى أن تركيز حفتر الآن ينصب على الجفرة كقاعدة لقواته لتكون قريبة من طرابلس وغير بعيدة عن مركز قيادته في الرجمة، ومن السهل وصول الإمداد إليها وتوفير الغطاء الجوي لها، مشيرا إلى أن حفتر لا يهمه في الجنوب إلا سبها وقاعدة تمنهنت العسكرية، وهذا ما بدأ يظهر تدريجياً.

ومع هذا الهجوم الذي يعد الثاني على غدوة بعد دخول قوات حفتر إليها يبقى الصمت مخيما على معسكر الرجمة عما يجري لأهالي غدوة دون اتخاذ تدابير قد تساهم في حماية الأهالي الذين ليس لهم أي ذنب سوى أنهم وقفوا مع القوات التي ادعت تأمين منطقتهم.

الحرس البلدي يقفل 29 محلا وشركة أدوية بمنطقة الدريبي

مصلحة الجوازات: سنتعاقد مع منظومة جديدة لاستخراج 25 ألف جواز يوميًّا