Menu
in

مقابلة خاصة مع مدير مديرية أمن مصراتة العميد “المهدي أبوسنينة”

في مقابلة خاصة للرائد مدير مديرية أمن مصراتة العميد “المهدي أبوسنينة” يوضح الجهود التي تبذلها المديرية في ضبط وفرض الأمن، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بمدينة مصراتة، إلا أنه لم ينف تقاعس بعض الأجهزة في أداء مهامها، مؤكداً أنهم قرروا ضم عدد من أفرادها للمديرية.

ما أبرز التحديات الأمنية التي تواجهكم اليوم؟

أبرز تحدٍ لنا اليوم هو اتساع الرقعة الجغرافية بعد ضم مركزي شرطة أبوقرين وتاورغاء والأقسام التابعة لهما لمديرية أمن مصراتة، وقد بذلنا مساعٍ واضحة تمثلت في الاجتماع بالأفراد والضباط العاملين بالمركزين، وتفعيلهما، وتوفير احتياجاتهما؛ لكي يتمكنا من فرض الأمن بصورة واضحة.

كم يبلغ عدد أفراد المديرية، وهل هم قادرون على تأمين مصراتة؟

بالنسبة لعدد أفراد المديرية، في الأيام السابقة كان عددهم 1650 ضابطا وفرد أمن، الفاعلون منهم 1430 فردا وضابطا، والبقية نُقلوا خارج المديرية؛ لعدم انضباطهم، أضف إليهم27 من أفراد المديرية قضوا في عملية البنيان المرصوص نحسبهم من الشهداء، وقوة المراكز والأقسام التابعة لأبو قرين والتي تصل قوتها العمومية الفعلية إلى 45 فردا وضابط أمن.

ما الدعم الذي تحصلت عليه مديريتكم؟، وما هي أبرز احتياجاتكم اليوم؟

خلال الأيام الماضية دُعمَت المديرية بـ 10 سيارات، وسُلمت لقسم البحث الجنائي؛ بالنظر للعمل الذي يقوم به هذا القسم، وهنا لا يفوتني أن أثمن دور وزير الداخلية، وجميع الأفراد العاملين بوزارة الداخلية على الدعم، أما احتياجاتنا فقد خوطبت الوزارة بها، وأبرز تلك الاحتياجات هي أجهزة لاسلكية، وأسلحة، وملابس، خصوصاً بعد ضم مركز شرطة أبو قرين مؤخراً.

من يُؤمن مصراتة اليوم؟

تؤمنها مديرية أمن مصراتة، والأجهزة المساندة، وقد رأيتهم في احتفال مصراتة بالذكرى الثامنة للثورة خلال الأيام الماضية، وفي المقابل لا يمكننا إنكار وجود أجهزة تتقاعس عن أداء دورها، فهناك أجهزة قوتها أكبر من قوة مديرية أمن مصراتة، لكن دورها باهت وغير فاعل، وسيُناقش أمرها مع وزير الداخلية لنقل عدد من أعضائها لمديرية أمن مصراتة.

كثرت في الآونة الأخيرة الجرائم الجنائية والقتل داخل البلدية، فما دوركم كمديرية في التنسيق مع جهات الأمن بالمدينة؟

الجريمة موجودة في جميع أنحاء العالم وليبيا، ومصراتة ليست استثناء، ولكن بفضل القائمين على المديرية والأجهزة المساندة، يُضبط المتورطون في جميع الجرائم التي لا ننكر تزايدها، أما الجرائم التي تسجل ضد مجهول فعددها لا يذكر، نحن نبذل جهدنا وما في وسعنا؛ للقيام بالتحري والتحقيق؛ للتعرف على القاتل وتسليمه للعدالة، أما الإفراج عن مطلوبين للعدالة ممن تورطوا في جرائم قتل، فتلك مسألة يتحملها وكلاء النيابة أنفسهم، ولا نتحملها نحن، لأن دورنا هو الضبط والإحضار والسجن لـمدة 48 ساعة.

أشرت إلى وجود مطلوبين للعدالة لم يُقبض عليهم، فمن يتحمل مسؤولية عدم القبض على أولئك؟

هؤلاء ليسوا موجودين في مصراتة أو حتى ليبيا، هناك مطلوبون بعد التحري عنهم وجدناهم قد غادروا ليبيا، ومع ذلك لا يفوتني أن أثمن دور جهاز الشرطة القضائية مصراتة والقائمين على الجهاز والعاملين به، ودورهم مساند لنا، وهو دور كبير جداً، ولا يمكن الاستهانة به.

حدثنا عن تواصلكم مع وزارة الداخلية؟

بكل صراحة الوزارة، على تواصل معنا، ولم تبخل في دعمنا، ومؤخرا رأينا تواصلا أكبر للوزارة، وقد أبدت وكل القائمين عليها رغبةً في توفير احتياجاتنا، ونحن نثمن لهم اهتمامهم وحرصهم.

ختاماً، ما الذي يمكن فعله الآن لضبط الأمن داخل مدينة مصراتة؟

جهودنا واضحة للجميع، وأنا على استعداد لتلقي أي نقد، ولعلك تلاحظ انتشار دورياتنا داخل المدينة، وقد أسهمت تلك الدوريات في ضبط وفرض الأمن، وضبط متورطين في سرقات، وسطو على المنازل، في مقابل ذلك أفرادنا نخضعهم للقانون، ونفرض العقوبات على المقصرين والمخالفين منهم.

أُترك رد

كُتب بواسطة علي عبدالله

Exit mobile version