قال عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس بوفايد الخميس، إذا لم يلزم المجتمع الدولي مجلسي النواب والدولة بمخرجات الملتقى الجامع فلا فائدة منه.
وأوضح بوفايد في تصريح للرائد، أن مجلس النواب فاشل بكل المقاييس وأن مجلس الدولة بدون مجلس النواب حسب الاتفاق السياسي لا يستطيع المساهمة في الأمور التنفيذية، وتذليل الصعوبات أمام الحكومة، وفي هذه الحال يعتبر هو الآخر مشلول.
واعتبر بوفايد أن دعوة رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري للتواصل مع مجلس النواب لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية هو من باب تبديد الخوف لدى الأعضاء من إحلال الملتقى الوطني مكان المجلسين الأعلى للدولة والنواب.
ولفت بوفايد إلى أن مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة أكد أنه لن يكون الملتقى الجامع بديلا عن الاجسام الحالية، ولكن مخرجاته ستكون ملزمة لكلا المجلسين.
وأشار بوفايد إلى أن الاتفاق على تعديل المجلس الرئاسي بين المجلسين ثبت أنه ترف سياسي لا أكثر، موضحا أن التجربة مع مجلس النواب لمدة 3 سنوات، أكدت عدم وجود أدنى حد من التوافق بينه وبين المجلس الأعلى للدولة.
ونوّه بوفايد لتجاوز مجلس النواب لمجلس الدولة في عدة مواقف، وأن آخرها هو إصدار قانون الاستفتاء، مؤكدا أن الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا ستفصل في تعديل الإعلان الدستوري الذي ضمنه مجلس النواب بالإعلان الدستوري، بعد قبولها بالطعن في التعديلين العاشر والحادي عشر.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري دعا الثلاثاء الماضي مجلس النواب للتوافق مع الأعلى للدولة على وضع آلية لتولي شاغلي المناصب السيادية، وإنهاء الانقسام الموجود حاليا.
