قالت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور نادية عمران الثلاثاء، إن الوقت حان للبحث بجدية عن بدائل حقيقية ووطنية لإكمال المسار التأسيسي، وطرح مشروع الدستور على الاستفتاء.
وأوضحت عمران، في تصريح للرائد، أن مجلس النواب “بعد طول انتظار” أصدر قانون الاستفتاء مع التعديل العاشر للإعلان الدستوري، وكل منهما مشوب بعيوب وإشكاليات قانونية، وعيوب إجرائية رغم إدراك أعضاء المجلس ذلك.
وأضافت عمران أن بيان المجلس الأعلى للدولة الرافض لتعديلات مجلس النواب، والمؤكد على ضرورة التوافق مع مجلس الدولة حول قانون الاستفتاء والتعديلات الدستورية خلص إلى أن عملية الاستفتاء ستتوقف لحين قيام مجلس النواب بالتعديلات المطلوبة.
وذكرت عمران أنه مع رد مجلس النواب على بيان مجلس الدولة الذي نوه فيه بأن هناك أطرافا تحاول عرقلة عملية الاستفتاء، وأنه ماضٍ قدما لاستكمال الاستحقاق الدستوري يظهر واضحا أن التوافق بين المجلسين “شبه مستحيل”، وأننا سنشهد مزيدا من “الصراعات والمناكفات السياسية”، وأن الاستحقاق الدستوري سيشهد المزيد والمزيد من العراقيل؛ “لذلك وجب علينا ” البحث عن بدائل أخرى لطرح الدستور للشروع في بناء الدولة “رغم أنف المعرقلين وداعمي الفوضى والفساد وتشتت البلاد”.
وكان المجلس الأعلى للدولة قد رفض رفضا تاما، الاثنين، في بيانٍ له، العبارة الواردة في المادة الثانية من التعديل الدستوري الذي أجراه مجلس النواب التي تلغي الأجسام السياسية الأخرى المستمدة شرعيتها من الاتفاق السياسي.
