قال رئيس لجنة أزمة الصحة بالمنطقة الجنوبية عبدالرحمن عريش ، الثلاثاء، إن اللجنة لم تتمكن من تقديم أي مساعدة لمستشفيات الجنوب، وإن دور اللجنة يعتبر وسيطا بين الجنوب والوزارة.
وأوضح عريش، في تصريح للرائد، أن أبرز إشكالية تواجه المستشفيات هي عدم توفر الأطباء، مشيرا إلى أن المرضى في بلدية غات يتجهون للجزائر في حال كانت الحالة تتعلق بإنقاذ حياة، وأن أقرب مركز صحي يبعد عن غات قرابة 400 كيلو متر،”أوباري”؛ بسبب إغلاق مستشفى غات .
وأضاف عريش، أن المستشفيات كافة تعاني نقص الأدوية والإمكانيات، ناهيك عن الكوادر الطبية والطبية المساعدة، مردفا بأن قرارا استجلاب عناصر طبية من الخارج جوبه بالرفض من قبل بلدان عدة كانت مستهدفة بالاستجلاب؛ بحجة انعدام الأمن في ليبيا.
وأكد رئيس لجنة أزمة الصحة بالمنطقة الجنوبية، أن المرضى يتكبدون عناء السفر رغم عدم توفر الوقود وكذلك تردي الوضع الأمني، مشيرا إلى أن عائلة مكونة من 3 أفراد أحدهم كانت ممرضة لقوا حتفهم أثناء محاولتهم نقل سيدة في حالة مخاض لأقرب مركز صحي بالقرب من أوباري.
وذكر أن مستشفيات الجنوب رغم تمكنها من إنقاذ حالات التسمم التي وصلت لتراغن، وكذلك استمرارها في تقديم الإسعافات الأولية للحالات التي تصل في غات إلا أن الخشية من عدم استمرارها هي النقطة الأهم .
وأشار عريش في سياق حديثه عن جهود اللجنة إلى أن العمل جار هذه الأيام بالتنسيق مع شركة المدار لإطلاق حملة تستهدف إجراء عمليات قلب مفتوح لعدة حالات من الجنوب.
وتوقع عريش بدء إجراء العمليات التي سجلت بالفعل خلال هذين اليومي،ن مضيفا أن اللجنة المخولة من شركة المدار تحاول توفير احتياجات المركز الطبي فيما يخص عمليات مرضى الجنوب.
يشار إلى أن لجنة الأزمة الصحية بالمنطقة الجنوبية اختيرت من قبل وزارة الصحة وضمن عشر مديرين لمستشفيات متفرقة من الجنوب العام الماضي.
